قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن استيلاء الاحتلال على عائلة صب لبن وانتزاعهم من بيتهم لإحلال قطعان المستوطنين فيه هو جريمة حرب وعدوان سافر على حق وجود المقدسي في بيته ومدينته.
وشدد حمادة على أن فاشية الاحتلال وسعيه الى تهجير أهلنا من القدس لن تفلح في دفع المقدسيين إلى ترك مدينتهم ولا مسجدهم الأقصى.
وحمّل الاحتلال بحكومته الفاشية نتائج هذه السياسة الإجرامية، مؤكدًا أم “شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس الدين تحدّوا بطش الاحتلال على أكثر من خمسين عاماً لن يستسلموا ولن يرحلوا وسيدفع المحتل ضريبة عدوانه المستمر”.
وأخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، منزل عائلة “صب لبن” في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وقامت بتسليمه للمستوطنين للاستيلاء عليه.
واقتحم مستوطنون منزل عائلة “صب لبن” الواقع في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، وذلك بعد وقت قصير من إخلائه من قبل جيش الاحتلال، وإجبار أصحابه على مغادرة المنزل واعتقال المتضامنين مع العائلة.
وكانت سلطات الاحتلال حددت مهلة لإخلاء المنزل وانتهت يوم الأحد الماضي، وسبق أن استولى المستوطنون قبل عدة سنوات على جزء علوي من المبني وجزء آخر منه، وبقيت بيت عائلة “صب لبن” يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.
واستأجرت العائلة المقدسية المنزل عام 1953 من المملكة الأردنية، وتم منحها حقوق إيجار محمية، لكن بعد احتلال القدس جرى وضعه تحت إدارة ما يسمى “حارس أملاك الغائبين”، بادعاء أن ملكيته تعود لليهود، وهذا ما نفته العائلة بشكل قاطع.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن منعت عام 2016، أبناء العائلة المقدسية “صب لبن” رأفت وأحمد وزوجته وأولاده، وشقيقتهما من العيش داخل المنزل، ما أدى إلى تشتت العائلة.