أكد الناطق باسم حركة حماس محمد حمادة أنّ عمليات إطلاق النار على جنود الاحتلال والمستوطنين في عدة مناطق بالضفة اليوم ردود طبيعية على جرائم الاحتلال بالمسجد الأقصى أمس، وضمن حالة الاستنفار الشعبي للدفاع عن القدس والأقصى أمام هجمات المستوطنين ومخططاتهم الإجرامية.
وشدد حمادة أن دوي الرصاص في الأغوار وجنين ونابلس يؤكد مجددا يقظة المقاومة وقوة سواعد المقاومين وقدرتهم على الوصول لقوات العدو ومستوطنيه في كل شارع ومنطقة، وخيبة كل المراهنين على انطفاء جذوة المقاومة وفراغ جُعبتها.
وقال: إن استمرار جرائم المستوطنين بالأقصى سيقابله ردود فلسطينية متتابعة، وستكون كلمة المقاومة هي الأعلى، وإن العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة سيجد نفسه في مستنقع الرعب والموت الزؤام، أمام رصاص مقاومينا وبنادقهم الطاهرة.
وواصلت المقاومة الفلسطينية استهداف تجمعّات وحواجز الاحتلال بصلياتٍ من الرصاصِ، في عدّة مناطق بالضفة، ردًّا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الأقصى والقدس المحتلة والضفة.
وأطلق مقاومون النار من سيارةٍ مسرعةٍ صوب قواتِ الاحتلال في غور الأردن مساء اليوم الاثنين.
وأجرت قوات الاحتلال عملياتِ تمشيط في منطقة الأغوار، وعثرت على رصاصٍ فارغٍ في المكان.
واستهدفت المقاومة مركبة عسكرية تابعة للاحتلال قرب مستوطنة “ميراف” شرق جنين وأوقعت أضرارًا مادية فيها.
وكانت كتيبة الفجر “شباب الثأر والتحرير” قد أعلنت عن استهداف نقطة عسكرية للاحتلال في قرية “دير شرف” بنابلس.
وقالت في بيانٍ لها إن عملية إطلاق النار، جاءت ردًّا على اقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء السافر على المرابطات والمرابطين فيه.
وأكد مقاتلو كتيبة الفجر تحقيق إصابات مباشرة في الجنود والتي يحاول العدو عبر ناطقيه إخفاءها.
وأمطر المقاومون بصلياتٍ من الرصاص حاجز سالم العسكري غرب جنين فجر اليوم، كما أطلقت قوات الاحتلال مساء أمس، قنابل إضاءة في أجواء قرى شرق نابلس، بعد إطلاق نار استهدف حاجز بيت فوريك العسكري.
وكان فلسطيني صباح اليوم، قد نفذ عملية طعن استهدفت جنود الاحتلال على حاجز مزموريا العسكري بين القدس وبيت لحم.
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل يومين وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وبدأت الاقتحامات الواسعة يوم أمس الأحد، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
ويستمر العدوان على الأقصى ٢١ يوماً قادمة، يتخلله ثلاث محطات هي “أيام التوبة” و “يوم الغفران” و”عيد العرش”.