الضفة الغربية-
حرصت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” منذ تأسيسها عام 1987 على وحدة الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وقواه، كما أكدت دوما على تمسكها على الثوابت الوطنية الفلسطينية ورفضها لأي مس بالوحدة أو الثوابت.
واعتبرت حركة حماس الوحدة المنطلق الأساسي لمقاومة الاحتلال وتحرير فلسطين، فكانت الرائد للوحدة الوطنية باعتبارها أقوى سلاح في مواجهة الاحتلال.
وفي إطار حرصها على الوحدة الوطنية، أكدت حماس دوما على عصمة الدم الفلسطيني منذ انطلاقتها، وهو ما جاء على لسان مؤسسها الشيخ أحمد ياسين حين قال: الدم الفلسطيني فوق كل الخلافات، ونحـن نـرفض الفتنـة والصراع الداخلي، هذا منهجنا في القديم والحاضر والمستقبل.
العمل المشترك
لطالما كان توجه حركة حماس وذراعها المسلحة كتائب القسام للقيام بعمليات عسكرية مشتركة مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الأخرى، ولعل كان هذا أهم المجالات في تعزيز الوحدة الوطنية، فما يربطه الدم لا يفرقه أي شيء.
وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني إن حركة حماس ترجمت الوحدة الوطنية دوما واقعاً عملياً وملموساً على الساحة الفلسطينية عبر سلسلة طويلة من العمل المشترك مع الفصائل كافة، والانضمام للجنة المتابعة العليا للانتفاضة مع بداية انتفاضة الأقصى.
ولفت إلى أن حماس رسخت الوحدة الوطنية بشكل حقيقي عبر تشكيل غرفة العمليات المشتركة في غزة، وأصبحت مواجهة الاحتلال عسكريًا تقوم وفق سياسة واحدة، حتى بتنا نرى الغرفة المشتركة في جنين ونابلس اقتداءً بغزة ومقاومتها التي تقودها حركة حماس.
وأشار إلى أن حماس أكدت في وثيقة المبادئ والسياسات العامة الخاصة بها على أنها “تؤمن حماس وتتمسك بإدارة علاقاتها الفلسطينية على قاعدة التعددية والخيار الديمقراطي والشراكة الوطنية وقبول الآخر واعتماد الحوار، بما يعزّز وحدة الصف والعمل المشترك، من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وتطلّعات الشعب الفلسطيني”.
حفاظ على المبادئ
وأكد القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة إنه في الذكرى 35 لانطلاقة حركة حماس، أنها ما زالت تحافظ على المبادئ التي انطلقت بها وما زالت ثابتة على ثوابتها، فلا اعتراف بدولة الاحتلال وفلسطين كلها أرض فلسطينية عربية إسلامية من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها وصراعنا مع اليهود كونهم محتلين لأرضنا.
ولفت أبو عرة إلى أن حركة حماس لا تتدخل بالشؤون الداخلية لأية دولة، وأن العالم العربي والإسلامي هما العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وأن الجهاد والمقاومة هو الطريق إلى النصر والتحرير.
وأوضح أن حماس لم تعترف بالقرارات الدولية التي ضيعت وهودت القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الحركة لاقت من أجل ذلك الأذى والملاحقة من القريب والبعيد، فقتل المئات من قادتها وكوادرها وسجن الآلاف وحوصرت الحركة حصاراً شديداً وخاصة بعد الحسم العسكري في غزة، وعوقب الشعب كله في غزة من أجل الضغط على الحركة للتنازل والخضوع لشروط واملاءات الرباعية الدولية وغيرها.
وأكد على أن حركة حماس لم ترضخ وما زالت ثابتة على مواقفها مدافعة عن وجودها وشعبها وأرضها تتقدم بخطى ثابتة نحو النصر والتحرير بإذن الله تعالى.
وترى حركة حماس أن أمثل طرق إدارة الصراع مع الاحتلال، هو العمل المقاوم الموحد والمشترك وحشد طاقات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال بكل الوسائل وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة معه، وأن دولة الفلسطينية الحقيقية هي ثمرة التحرير.
وفي ذكرى انطلاقة حماس، لا تزال يد الحركة ممدودة إلى القوى والفصائل الفلسطينية كافة للتوحد على برنامج وطني يحمي المقاومة ويحافظ على الثوابت الوطنية من أجل دحر المحتل الغاصب ونيل الشعب كل حقوقه المشروعة.