قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، إن عودة عمليات المقاومة إلى محافظة الخليل أو انطلاقا منها تشكّل تحدياً كبيراً ومُربكاً لكل حسابات الاحتلال على مستوى المنظومتين العسكرية الأمنية.
وأشارت خاطر، إلى أن الخليل هي المحافظة الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان في الضفة الغربية، وحضور المقاومة فيها يعني إمكانية تمددها وانخراط عناصر جديدة فيها بشكل مستمر، سواء أكانت مقاومة منظمة أم على نمط الذئاب المنفردة.
واعتبرت خاطر، أن جبهة جنوب الضفة كانت تاريخياً تشكل إضافة نوعية ومهمة لمختلف مراحل المقاومة وخصوصا منذ التسعينات، لأنها حين تشتعل فإنها تسجل إنجازات نوعية للمقاومة، وخسارات على جبهة الاحتلال.
وبينت خاطر، أن جبهة جنوب الضفة تشغل الاحتلال أمنياً وعسكرياً ويضعف تركيزه على الجبهات الأخرى التي يواجه عليها تحديات كبيرة مثل غزة وشمال الضفة وشمال فلسطين.
ولفتت خاطر، إلى أن عمليات الخليل الأخيرة كان فيها تنوع على مستوى الأسلوب والعناصر المنفذة وأماكن التنفيذ، وهي تشي بأن هذه الساحة الواسعة والمهمة قد انخرطت في المواجهة بشكل فاعل، وبدأت تستعيد دورها التاريخي والمعروف في المقاومة ومواجهة الاحتلال.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منفذ عملية “ترقوميا” البطولية، وذلك بعد اشتباكات مسلحة وقعت في بلدة إذنا شمال غرب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأكدت عائلة العسود أنها تبلغت رسميا باستشهاد نجلها مهند محمد العسود من بلدة إذنا، منفذ عملية ترقوميا صباح اليوم، والتي أسفرت عن مقتل 3 من ضباط الاحتلال الإسرائيلي.
وقتل صباح اليوم ثلاثة ضباط من قوات الاحتلال، في عملية إطلاق نار نوعية من مسافة صفر صوب مركبة قرب حاجز ترقوميا، وتمكن المنفذ العسود من الانسحاب بسلام من المنطقة.
وتأتي عملية ترقوميا، بعد ساعات من عملية التفجير في “كرمي تسور وغوش عتصيون التي نفذها الاستشهاديان محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، فيما تفرض قوات الاحتلال منذ فجر أمس إغلاقاً على مداخل الخليل وعزلتها عن محيطها، وتشن مداهمات بعد العملية المزدوجة.