أكدت الناشطة السياسية والكاتبة لمى خاطر على أن قرار إدارة جامعة القدس، بتجميد أنشطة الكتلة الإسلامية، يعني أنها اختارت الخضوع لإرادة الأجهزة الأمنية والتساوق مع سياساتها، ولو على حساب سمعتها ونزاهتها.
وأصدرت إدارة جامعة القدس قرارا تعسفيا بتجميد أنشطة الكتلة الإسلامية في جامعة القدس حتى تاريخ ١٠فبراير٢٠٢٣م على خلفية نشاط إحياء ذكرى الانطلاقة الخامس والثلاثين لحركة حماس.
وأوضحت الناشطة خاطر أن معاقبة كتلة طلابية على خلفية نشاط وطني لها هو جريمة وطنية وسقوط أخلاقي.
وأضافت أنه بدلا من أن تصر الجامعة على التمسك برسالة النزاهة وضمان حرية العمل النقابي، تختار أن تكون ذراعاً أمنيا للسلطة.
وأكدت أن قرار جامعة القدس هو جزء من ممارسة القمع والتسلط والتعسف في التمييز بين الطلاب، وقهر إرادتهم ومعاقبتهم على نشاطهم الوطني.
وأكدت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس في أبو ديس، رفضها لقرار إدارة الجامعة “الجائر” بتوقيف أنشطتها، وأنها لن تتوقف عن أنشطتها ومسيرتها في خدمة الطلبة.
وقال منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة، إن الكتلة ترفض قرار إدارة الجامعة جملة وتفصيلا، مؤكدا انفتاح الكتلة على جلسات حوار، ولكن الجامعة لم ترد على محاولات التواصل معها.
وشدد منسق الكتلة على أن قرار إدارة الجامعة الجائر لن يوقف الكتلة عن أنشطتها ومسيرتها، وقال: “لم يوقفنا المحتل رغم ملاحقته واغتيالاته واختطافاته لقادة الكتلة وكوادرها، فلن يوقفنا قرار جائر كهذٰا”.
وأوضح أن الكتلة احتفلت بذكرى انطلاقة حركة حماس في 12/11، وتخلل الاحتفال مسير رُفِع فيه صور الشهداء القادة، وشهداء وأسرى الكتلة، ومجسمات شعار الكتلة والحركة والانطلاقة، وشعار عرين الأسود التي جابت انحاء الجامعة.
وبين أن الجامعة اعترضت على اللثام واعتبرت أن المسير عسكري يعارض القوانين، مشيرا إلى أن لم يتم إدخال مجسمات تحمل هيئة سلاح أو مجسمات لصواريخ وما شابه استجابة لإدارة الجامعة.
وأضاف: “بعد الحفل تم تبليغنا شفويا من الجامعة بأنها ستعقد جلسة ضبط يوم الأربعاء 12/14 بحضور الأطر، ويوم الاربعاء الجامعة لغت الجلسة والاجتماع”.
وتابع: “الجامعة أبلغت الكتلة بقرار نتج عن لجنة شكلتها الجامعة لمتابعة الموضوع، وكان القرار يحمل عدة أمور أهمها تجميد نشاط الكتلة لمدة شهرين دون حتى فتح باب الحوار أمامنا”.
وطالبت الكتلة الإسلامية إدارة الجامعة بإلغاء القرار، مشددة على أنها تحتفظ بحقها في الاحتجاج على قرار إدارة الجامعة، بالعمل النقابي.