أكدت الكاتبة والنشاطة السياسية لمى خاطر، أن هجمة الاحتلال على شمال الضفة الغربية تأتي ضمن محاولاته لكسر حالة النهوض والتمدد للمقاومة الفلسطينية ولقطع الطريق على تعافيها، ولإحداث الردع المادي والمعنوي والنفسي للمقاومة وجمهورها.
واعتبرت خاطر أن المؤسسة العسكرية للاحتلال تحلم بتكرار ما حدث بُعيد عملية السور الواقي عام ٢٠٠٢ حيث تم تصفية العديد من الخلايا والبؤر المسلحة، واعتقال واغتيال المئات من الشباب الفلسطيني.
وأضافت خاطر، أنه رغم أن تلك العملية لم تنجح في القضاء على المقاومة وإنهائها سواء على صعيد الفكرة والمنهج أو على صعيد الممارسة وإمكانية تنفيذ العمليات.
وبينت خاطر، أن الا الاحتلال يحاول من خلال هذه العملية الإيحاء بأنه قادر على الضرب في وقت واحد وبشكل دموي على أكثر من جبهة، في غزة والضفة وشمال فلسطين، في سبيل تصفية الخيار والمسار المقاوم على مختلف الجبهات.
وشددت خاطر، على أن الواقع بعد السابع من أكتوبر يقول إن المقاومة أضحت فكرة متجذرة في وعي الجماهير الفلسطينية ولا سبيل لاجتثاثها، بل إن ان هذه العملية الصهيونية الدموية كفيلة بتحريض المزيد من الساحات والعناصر للانخراط في مواجهة الاحتلال وتحدي إجراءاته.
واستشهد 10 فلسطينيين وأُصيب آخرون، في حصيلة أولية، بمدينتي جنين وطوباس، خلال عدوان واسع شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء.
وتصدت المقاومة الباسلة لعدوان الاحتلال بوابل كثيف من رصاص المقاومة وتفجير عبوات ناسفة، وعملياتها النوعية، في عدد من محاور الاقتحامات في طوباس وطولكرم وجنين، واستهداف تعزيزات الاحتلال العسكرية في عدد من المناطق.
كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على عدة مشافٍ ومراكز صحية في مدينتي جنين وطولكرم وتعيق عمل الطواقم الطبية فيها وفي مخيم الفارعة جنوبي طوباس، تزامنًا مع استمرار العدوان العسكري وتجريف وتدمير البنى التحتية.
وكان جيش الاحتلال أعلن فجر اليوم، عن البدء بـ “عملية عسكرية” في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة، فيما أكدت فصائل المقاومة ببلاغات منفصلة تصديها للعدوان بالرصاص الكثيف والعبوات المتفجرة.
وأكدت كتائب القسام على مواصلة مجاهديها التصدي لقوات الاحتلال في محاور عدة بالاشتباكات والعبوات الناسفة ضمن استراتيجية واضحة وتكتيكات ومدروسة.
وأشادت الكتائب ببسالة المجاهدين من كل فصائل المقاومة الذين أروا جنود المحتل بأسهم بالتصدي والاشتباك.
وبشّرت الكتائب شعبنا العظيم وأحرار أمتنا والعالم، بأن المحتل الذي يحاول واهمًا كسر حالة المقاومة في شمال الضفة، سيتفاجئ بالموت والرد القادم الذي سيأتيه من جنوب الضفة ووسطها والداخل المحتل بإذن الله تعالى.