صعدت سلطات الاحتلال عمليات الهدم في مدينة القدس المحتلة خلال شهر تموز الماضي، إلى جانب اعتقال عشرات المواطنين واقتحام آلاف المستوطنين للمسجد الأقصى.
ورصد مركز معلومات وادي حلوة 35 عملية هدم في مدينة القدس، في سلوان، عناتا، العيسوية، جبل المكبر، صور باهر، الطور، بيت حنينا، وام طوبا، وشملت عمليات الهدم: بنايات، شقق، منشآت تجارية، زراعية، وحيوانية، وأسوار، ومعرشات.
ونهاية تموز قامت قوات الاحتلال بتجريف قطعة أرض لعائلة عليان في بيت صفافا، تمهيدا لتوسيع بناء استيطاني في المكان.
الاعتقالات
وواصلت سلطات الاحتلال تنفيذ الاعتقالات في مدينة القدس، والتي طالت قرابة 120 مقدسياً من بينهم 40 شابا من حملة هوية الضفة الغربية بحجة الدخول الى القدس بطريقة غير قانونية، و11 من الإناث، و22 طفلا وفتى.
وخلال تموز الماضي، استولى المستوطنون على منزل جواد أبو ناب في حي بطن الهوى في بلدة سلوان، الذي يقع وسط بؤرة استيطانية ولم يسمح للعائلة باستخدام طريق البؤر للوصول الى المنزل.
كما رفضت محكمة الاحتلال استئناف 4 عائلات مقدسية “الرجبي، غيث، أبو ناب” على قرارات اخلائها من منازلها في حي بطن الهوى في سلوان.
وتدعي جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية أن 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي حي بطن الهوى تعود ملكيتها لليهود من اليمن منذ عام 1881، وبدأت الجمعية منذ عام 2015 بتسليم العائلات في حي بطن الهوى إخطارات وبلاغات قضائية لإخلائهم من منازلهم، ويعيش في المنطقة المهددة 87 عائلة تضم ما بين 600-680 نسمة، وتواجه كافة العائلات القرارات والبلاغات القضائية في محاكم “الصلح، المركزية، والعليا”.
يشار أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت مطلع حزيران الماضي استئناف عائلة شحادة لإخلائها من منازلها في الحي، ويعيش 32 فردا من عائلة شحادة في 3 شقق سكنية.
وأصدرت المحكمة قرارا بإخلاء “مقهى كستيرو” في حي المصرارة في القدس، لصالح المستوطنين، بحجة انها أملاك يهودية.
*شهيد مقدسي واحتجاز 25 جثماناً*
في 14 من تموز الماضي ارتقى الشاب المقدسي محمد غالب شهاب، بعد إطلاق النار عليه، بعد “تنفيذه عملية دهس” في مدينة الرملة، واحتجز جثمانه.
وتواصل سلطات الاحتلال سياسة “احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات وفي مقابر الأرقام”، وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن 25 شهيدا مقدسيا ما تزال جثامينهم محتجزة في الثلاجات أو في مقابر الأرقام.
اقتحامات الأقصى
وخلال شهر تموز الماضي، تجاوزت أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى 3300 مستوطناً، تقدمهم ما يسمىى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير، خلال فترة الاقتحامات الصباحية.
ومنذ تولي بن غفير منصبه وزيرا في حكومة الاحتلال عام 2022، نفذ 5 اقتحامات للأقصى، منها مرتان خلال الحرب “أيار وتموز الماضيين”.