برعت بطولة ابن مخيم شعفاط الشهيد المجاهد خيري علقم في الشهر الأول من العام الجاري، حينما نفذ عملية إطلاق نار نوعية في مستوطنة “بني يعقوب” بالقدس المحتلة.
وينتمي “علقم” إلى أحد ميادين الثورة الفلسطينية المتصاعدة في القرى والمخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، وأسفرت عمليته النوعية عن 7 قتلى و12 إصابة، رداً على مجزرة الاحتلال في جنين.
وأذاقت عملية “علقم” البطولية المرارة الكبيرة لجيش الاحتلال والمستوطنين، وتسببت بارتباك كبير لسلطات الاحتلال، التي أعلنت في بداية الأمر عن اسم وصورة خاطئة للمنفذ.
رسالة صوتية
نشر خيري علقم قبل استشهاده رسالة صوتية عبر حسابه بتطبيق “تيك توك”: قال فيها: “يا نفس إن لم تقتلي فموتي، ونحن لا نرفع أيدينا إلا لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله.
وجاءت رسالته الصوتية مرفقة بصورة له من داخل المسجد الأقصى بعد أدائه صلاة الجمعة، قبل أن ينطلق مساءً بمركبته نحو مستوطنة “بني يعقوب” المقاومة على أراضي بلدة بيت حنينا شرق القدس، ليوقع برصاص مسدسه عدد القتلى الأعلى منذ سنوات في صفوف الاحتلال بالقدس.
وسُمي خيري علقم تيمناً باسم جده الشهيد، الذي طعنه أحد المستوطنين حتى الموت، أثناء توجهه إلى عمله في البناء يوم 13 أيار/ مايو لعام 1998، ودرس خيري حتى الثانوية في مدارس قرية الطور، ثم عمل بعد تخرجه في مجال الكهرباء القدس المحتلة.
اشتباك حتى الشهادة
عقب تنفيذ عمليته بالقدس وإطلاقه النار صوب المستوطنين، حاول خيري الانسحاب عبر مركبته، لكن قوات الاحتلال وصلت إلى المكان واشتبكت معه حتى ارتقى شهيداً.
واستدعت مخابرات الاحتلال والده وخاله للتحقيق، فيما احتشد عشرات المقدسيين في محيط بيت العائلة، الذي تعرض للاقتحام من قبل جيش الاحتلال.