جنين–
أثبتت حملة “درع وسند” التي انطلقت في اليومين الماضيين التحام الشعب الفلسطيني بالمقاومة، واحتضان الشارع للمقاومين وحمايتهم والاستعداد لتقديم الغالي والرخيص من أجلهم.
وقال الناشط السياسي والأسير المحرر ثامر سباعنة إن الشعب الفلسطيني بات يُدرك أن الشعوب التي تريد الحرية لابد أن تدفع ثمنها، وأن الحملة أظهرت حالة إسناد شعبي مميز للمقاومة ورجالاتها.
ونبه سباعنة إلى أن تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، واستهداف الاحتلال بسلسلة عمليات ناجحة تمكن فيها المقاومون من تنفيذ عملياتهم والانسحاب بسلام، جعل العدو يتخبط في ردود أفعاله.
وأضاف أن الاحتلال ومن خلال سياسة العقاب الجماعي يحاول أن يبعد الشعب الفلسطيني عن المقاومة، ويحول الرأي العام في الضفة إلى رأي رافض للفعل المقاوم والمقاومين.
وأشار إلى أن أهل مخيم شعفاط أظهروا حالة فريدة من خلال قيام شبابه بحلق شعرهم، وافتتاح مكالماتهم الهاتفية بذكر اسم عدي لإرباك الاحتلال وأجهزة مخابراته.
وأكد سباعنة أن دعم المقاومة لا يكون فقط بتمجيدها وتبنيها، بل بحفظ وحماية ظهرها من خلال عدم تناقل الاشاعات والاتهامات.
بالمال ولا بالرجال
وقال سباعنة إن حصار الاحتلال لنابلس عقاب جماعي يسعى فيه المحتل للضغط على أهلها وتجارها لدفعهم نحو رفض نهج المقاومة، لكن كان رد أهل نابلس وتجارها الأحرار: “بالمال ولا بالرجال”.
ويتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع هشتاغ #درع_وسند ضمن الحملة الإعلامية، لتمتين الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية.
وأشاد المغردون بحالة المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، خاصة في نابلس وجنين، وظهور مجموعات فاعلة من المقاومين، والتي كان أبرزها خلال الأيام الأخيرة مجموعة عرين الأسود.
وشدد المشاركون في حملة التغريد على أهمية الالتفاف الشعبي حول المقاومين، وضرورة حمايتهم من الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه، لتعزيز حالة المقاومة الراهنة في كافة مناطق الضفة الغربية.
وأشادت الحملة بموقف أهالي مخيم شعفاط ونابلس الذين اتخذوا خطوات متقدمة لتمتين الجبهة الداخلية وحماية المقاومين، كمنفذ عملية شعفاط وأبطال عرين الأسود.
وكان الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة تحدث عن أهمية الالتفاف الشعبي حول المقاومين في الضفة والقدس واحتضانهم، منوهاً إلى أن هذا الالتفاف يربك الاحتلال الذي فشل في اعتقال عدد من منفذي العمليات الفدائية.
وأضاف حمادة أن نموذج جنين، وعرين الأسود بنابلس وامتداد العمل المقاوم إلى عموم الضفة والقدس، وحالة الحاضنة الشعبية فاجأت الاحتلال.