نابلس –
انطلقت دعوات شعبية في مدينة نابلس للتصدي لقرار الاحتلال تدمير منزل الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة البطولية في فبراير الماضي.
وأكدت الدعوات أن جرائم هدم بيوت الشهداء والأسرى والمقاومين والآمنين من أبناء شعبنا لن تفت في عزم المقاومة، ولن تدفع شعبنا للتراجع عن مواجهة الاحتلال، بل تزيده عزما ومضاء وعنفوانًا في الدفاع عن نفسه.
واستهجنت الحراكات الشعبية الصمت الدولي على جرائم العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتمادي الصهيوني في استهداف المدنيين والآمنين دون رادع.
وشددت على أن شعبنا المجاهد سيواصل صموده على أرضه ودفاعه عن دياره ومقدساته، وسيكون صفا موحدا في صد العدوان واستعادة الحقوق المسلوبة مهما طال الزمن ومهما كلف ذلك من تضحيات.
وتعتزم قوات الاحتلال تدمير منزل عبد الفتاح خروشة في نابلس، منفذ عملية حوارة التي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين في 26 شباط/ فبراير الماضي، بمنطقة تعد الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوب نابلس، قبل أن ينسحب من مكان العملية بسلام، وتبدأ رحلة مطاردته من قبل الاحتلال.
وطاردت قوات الاحتلال القسامي خروشة بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في حوارة، وشارك في عملية البحث كل من أجهزة الاحتلال والعملاء، ونجح أبو خالد في التخفي لأيام، لينتهي به المطاف بمعركة مباشرة خاضها حتى نفاد ذخيرته وارتقى شهيداً.
واقتحمت قوات عسكرية صهيونية كبيرة قدرت بنحو 40 آلية عسكرية مدعومة بمروحيات وطائرات مسيرة، وبقوات خاصة تسلل جنودها إلى مخيم جنين بزي مدني، وحاصروا منازل في شارع ميهوب شرقي المخيم، وقصفوا أحد المنازل بالصواريخ ليرتقي القسامي عبد الفتاح خروشة شهيداً.