انطلقت دعوات المقدسية لضرورة إحياء الفجر العظيم يوم غد الجمعة، والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، لحمايته من مخططات التقسيم.
وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال إلى المسجد والرباط فيه والاعتكاف طيلة أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والتي بدأت الاثنين المنصرم.
وتأتي هذه الدعوات لمواجهة مشروع القانون، الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود “عميت هليفي” لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
ويواصل مئات الفلسطينيين من بلدات وأراضي الداخل المحتل تسيير رحلات لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك للرباط والاعتكاف في مصلياته وباحاته ضمن “قوافل الأقصى”.
وانطلقت رحلات لأهالي تل السبع، اليوم الخميس، يشدون فيها الرحال للصلاة والاعتكاف في المسجد الاقصى المبارك، ضمن حملة شد الرحال الاعتكاف في العشر الأوائل من ذي الحجة.
وخلال الأيام الماضية سيّر نشطاء في الداخل المحتل عشرات من الحافلات من قرى وبلدات عيلوط، تل السبع، طمرة، الشيخ دنون، كفر قاسم، سخنين والطيبة إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه.
وإلى جانب الرباط عن الأقصى والدفاع عنه يساهم أهالي الداخل المحتل في دعم الاقتصاد المقدسي وتعزيز صمود التجار بالمدينة.
وبلغ عدد الحافلات التي تم تسييرها للمسجد الأقصى من الداخل الفلسطيني المحتل خلال العام الماضي 4212 حافلة.
وشارك أكثر من 200،000 مصل في حافلات قوافل الأقصى، من أكثر من 100 قرية ومدينة فلسطينية في الداخل المحتل.
وتعود فكرة قوافل الأقصى إلى عدة سنوات، حيث عكفت الحركة الإسلامية خاصة، وأهالي الداخل المحتل عموماً، على تسيير تلك القوافل، في سبيل تعزيز الوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس، ومنع استفراد الاحتلال بها.
وتهدف هذه القوافل أيضاً إلى إبطال محاولات الاحتلال الإسرائيلي، السيطرة على المسجد الأقصى، وجعله لقمة سائغة لدى الجماعات الاستيطانية.
ودعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أبناء شعبنا إلى التواجد والرباط في باحات المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال.
وأكد حمادة أن الفلسطيني يرى في استهداف الاحتلال للمسجد الأقصى حالة من التحدي لأنه يريد أن يثبت حقه فيه من خلال الرباط المستمر في باحاته.