أثارت جريمة المستوطنين بحق الشاب علي حسن حرب مساء اليوم الثلاثاء في قرية اسكاكا شمال سلفيت غضب الفلسطينيين الذين طالبوا بمقاومة المستوطنين ووضع حد لجرائم.
وقال القيادي في حركة حماس جاسر البرغوثي إن جريمة قتل الشاب حرب تستدعي تصعيد المقاومة ومواجهة المستوطنين في كافة المدن والقرى بالضفة الغربية.
كما دعا لتشكيل لجان شعبية لحماية المواطنين في الضفة من اعتداءات المستوطنين التي تتصاعد بشكل كبير.
وقال البرغوثي إن سياسة الاحتلال والسلطة في الضفة، هي من شجعت المستوطنين على ارتكاب الجرائم واستباحة دم الفلسطينيين.
تطور خطير
وأكدت حركتا الجهاد الإسلامي والأحرار في بيانات منفصلة أن جريمة قتل الشاب حرب تطور وتمادي خطير في الإجرام الإسرائيلي، ودافع قوي لتصعيد العمليات البطولية للجم عدوان الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
أما لجان المقاومة فدعت إلى التصدي لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية بكل أشكال المقاومة وخاصة المسلحة.
كما طالب اللجان بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومواجهة اعتداءات المستوطنين على المنازل والمواطنين.
وأعلنت وزارة الصحة مساء اليوم عن استشهاد الشاب علي حسن حرب، بعد إصابته بطعنة مباشرة في القلب بسكين مستوطن في قرية اسكاكا.
وأفادت مصادر محلية أن الشاب حرب أصيب إصابة خطرة إثر طعنه من قبل مستوطن، ونقل على إثرها للمشفى قبل أن يعلن عن استشهاده.
وأوضحت أن الشاب حرب كان يعمل في أرضه الواقعة بين مدينة سلفيت وقريته اسكاكا، حيث اقتحم المستوطنون المكان وهاجموه، وطعنه أحدهم.
وأشارت إلى أن عددا من الشبان حاولوا الوصول للشهيد بعد إصابته، إلا أن حراس مستوطنة “أرئيل” أطلقوا النار في الهواء وهددوهم.
وقرية اسكاكا تقع إلى الشرق من مدينة سلفيت وتبعد عنها حوالي أربعة كيلومترات، وتقع بالقرب منها قرية ياسوف ومدينة سلفيت.
وصادرت قوات الاحتلال جزءا من أراضي اسكاكا لصالح مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضيها وأراضي القرى المجاورة.
ووثق التقرير الدوري لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية خلال شهر مايو 2022 الصادر عن مركز معلومات فلسطين “معطى”، ارتكاب قوات الاحتلال (4342)، أبرزها استشهاد (10) مواطنين.