دعا الكاتب والمحلل السياسي سري سمور إلى تكثيف العمل الإعلامي والفصائلي في القدس ومحيطها والتركيز على هذه المعركة؛ للتصدي لمخططات الاحتلال في معركته على المسجد الأقصى.
ولفت سمور إلى أن الأقصى في خطر وما يحدث في المسجد اليوم هو تقسيم زماني ومكاني بشكل فعلي، والاحتلال حقق انتصارا آنيا في تمرير مسيرة الأعلام، مبينا أن الاحتلال ومنذ عام 1947 يركز معركته على المسجد الأقصى.
وأكد على أن معركتنا كشعب فلسطيني مع منظومة الاحتلال بشكل كامل لا مع أشخاص مثل بن غفير أو غيره، ويحاول الاحتلال تمرير أن المعركة مع أشخاص.
وأوضح أن تأمين قوات الاحتلال مسيرة الأعلام بآلاف عناصر الأمن والعسكريين رسالة من الاحتلال على أنها دولة قائمة على القوة وعلى تكثيف القوة لإنجاز أي حدث.
وفي السياق ذاته، قال سمور إن الأمة الإسلامية والعربية تركت أهل فلسطين من المقدسيين وأهالي فلسطين المحتلة عام 1948م يذودون عن المسجد الأقصى ومدينة القدس في وجه دولة الاحتلال ومستوطنيه.
وأشار سمور إلى أن التعويل على غزة ومقاومته يدل على مكانة غزة التي أخذت رأس الحربة في الدفاع عن قضية فلسطين ومقدساتها، لكن إمكاناتها محدودة وقد خرجت من مواجهة قريبة مع الاحتلال.
واعتدى مستوطنون، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على عدد من المواطنين المقدسيين، في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وانطلقت “مسيرة الأعلام” التهويدية، في مدينة القدس بالتزامن مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتأمينها، وإغلاق المداخل المؤدية لباب العامود بمدينة القدس، واستدعاء سيارة المياه العادمة إلى محيط المنطقة
وكانت قوات الاحتلال قد شددت من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين المسيرة.
ودفعت سلطات الاحتلال بالمئات من عناصر الشرطة إلى مدينة القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، وأغلقت بعض المحاور الرئيسة.
وشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ورئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الصهيوني الإرهابي (يولي إدلشتاين).