انطلقت في بلدة قريوت جنوب شرق نابلس اليوم الثلاثاء، دعوات لاعتبار الجمعة القادمة يوم غضب ونفير عام في البلدة، للتصدي لعربدة المستوطنين ووقف التغول الاستيطاني الذي يهددها.
وقال الناشط بشار القريوتي إن مسيرات حاشدة ستنطلق يوم الجمعة القادمة من بلدة قريوت وكل القرى المجاورة، للتصدي لاعتداءات المستوطنين المتكررة، واقتحاماتهم المتصاعدة للبلدة.
ودعا القريوتي لتركيز الحشود في منطقة معينة، ومشاركة المؤسسات والنشطاء والإعلاميين لإظهار التهديد الخطير الذي تتعرض له قريوت من الاحتلال، وحالة التضييق المستمرة على البلدة من الاتجاهات كافة.
وناشد القريوتي كل الغيورين والمخلصين المنتميين لهذا الوطن، بالتكاتف والتعاون والوقوف معاً من أجل دحر الاحتلال عن أرضنا.
ونبه إلى أن الأيام القادمة صعبة، وهي بحاجة إلى إصرار وتحدي وصمود، لتبقى الأرض ونعيش بحرية وكرامة.
وتتعرض بلدة قريوت لهجمة استيطانية واسعة، حيث شرع مستوطنون مؤخراً ببناء مستوطنة على أراضي المواطنين في منطقة “البطاين” تمهيداً للسيطرة على كامل الأراضي الواقعة جنوب قريوت.
وستؤدي المستوطنة الجديدة الى ربط مستوطنة “عيليه” مع مستوطنة “شيلو”، والمنطقة المستهدفة عبارة عن تلة تمتد على مساحة 100 دونم من أراضي المواطنين الزراعية جنوب قريوت والتي تعود لعدة عائلات بينها كساب وعازم.
*مخطط “ألون”*
ويعتبر الاستيطان في قريوت جزء من مخطط “ألون” الاستيطاني الخطير، لفصل الضفة الغربية شمالها عن جنوبها بربط أكثر من 17 مجمعاً استيطانياً.
وتهدد البؤرة الاستيطانية بخنق قريوت لأنها ستسلب الأرض التي تعد المتنفس الأخير للقرية، والتي يمكن الوصول إليها بحرية.
وستمهد البؤرة الاستيطانية للسيطرة على تلال أخرى ومساحات واسعة وقريبة من منازل المواطنين.
كما ستحرم البؤرة الجديدة المزارعين من الوصول الى أراضيهم وستجبرهم قوات الاحتلال على الحصول على تصاريح وموافقة مسبقة.
ويحاصر الاستيطان قرية قريوت بثلاث مستوطنات وسبع بؤر استيطانية، بينما يستهدف الاحتلال ينابيع المياه، وأخطر بهدم 29 منزلاً في القرية.
وسبق أن دمرت جرافات الاحتلال عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقة “البطاين” بالقرب من السهلات المطلة على طريق العين في قريوت.
ويسعى الاحتلال لتحويل (1600 دونم) في قريوت من منطقة (ب) إلى منطقة (ج)، ليتبقى 900 دونم فقط من منطقة (ب)، لدمج البؤر الاستيطانية الصغيرة بالمستوطنات الكبيرة في المنطقة وخلق تواصل جغرافي بينها، وهي “عيلي وشيفوت راحيل وشيلو”.
وفي السنوات الأخيرة، صودر من أراضي قريوت ما يقارب 2100 دونم.