استنفرت حراكات شبابية مقدسية ومن فلسطينيي الأراضي المحتلة للحشد وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك في مليونية “جمعة فك الحصار عن الأقصى” وذلك يوم غد الجمعة، موجهة الدعوات لتلبية نداء الأقصى وكسر حواجز الاحتلال والوصول للأقصى.
كما وجهت دعوات لأهل الضفة الغربية للتوجه للحواجز القريبة من مدينة القدس والوصول لأقرب نقطة للمسجد الأقصى ومدينة القدس وأداء صلاة الجمعة فيها، وإشعال كافة نقاط التماس والمواجهة مع الاحتلال على الحواجز المؤدية لمدينة القدس.
وأعلن نشطاء فلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عن تسيير قوافل الرباط إلى المسجد الأقصى، للمشاركة في إعماره والحشد في ساحاته المباركة وكسر الحصار المفروض عليه منذ 80 يوام.
ودعا النشطاء في الداخل المحتل لإعادة تفعيل قوافل الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى في كافة المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وتسيير حافلات يومي الجمعة والسبت والتوجه للمسجد لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال عنه.
وأفاد نشطاء من قرية كابول في الجليل الفلسطيني المحتل ومجد الكروم عن تنظيم حافلات ستنطلق يومي الجمعة والسبت إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه، ووجهت دعوات أخرى لكافة الأحرار في القدس والداخل المحتل للمساهمة في الحشد لمليونية الأقصى.
وطالب النشطاء المقدسيون إلى إغلاق كافة المساجد وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وأداء صلاة الجمعة المقبلة فيه، ومنع الاحتلال من التحكم بشؤون المسجد المبارك.
ووجه الناشطون خطابهم لأهالي القدس بالقول: “قد سفكت دماء أهل غزة من أجل المسجد الأقصى، وهم صابرون محتسبون ويفدون الأقصى بأرواحهم وابناءهم وكل ما يملكون؟ مع أنهم بعيدون عنه، فما حجتكم أنتم يا من تقربونه وتجاورونه”.
واعتبر الناشطون أن أهالي مدينة القدس وفلسطينيي الداخل المحتل، هم أصحاب القرار بدخول المسجد الأقصى المبارك، وليس ما أسموهم بحثالة الأمم في إشارة إلى الاحتلال الصهيوني.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي أحكم الاحتلال قبضته على المسجد الأقصى، وقيّد دخول المصلين إليه، في الوقت الذي يسمح فيه باقتحام المستوطنين للأقصى وممارسة طقوسهم التلمودية.
وتصاعدت إجراءات الاحتلال بوتيرة متسارعة حتى وصل الأمر إلى منع عدد من كبار السن من سكان البلدة القديمة، والاعتداء عليهم بالضرب ودفعهم أرضًا، إذ لم يعد المنع مقتصرًا على مَن هم خارج البلدة القديمة، وإنما شمل سكانها من كبار السن أيضًا.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تبدو مصليات الأقصى وساحاته وأروقته فارغة، فلا مصلين فيه، بسبب الحصار والقيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال التي تتمركز على أبواب الأقصى على مدار الساعة.
كما تمنع قوات الاحتلال الصلاة على عتبات الأقصى، وتبعد الشبان بالقوة عن محيطه، وتفرض القيود على دخول البلدة القديمة، بالانتشار على كافة الأبواب، توقيف الشبان وشبحهم والتحقيق الميداني معهم.
وكان 1332 مستوطناً قد اقتحموا المسجد الأقصى في آخر مواسم الأعياد اليهودية (الأنوار/الحانوكاة) لهذا العام، والذي نفذ فيه المقتحمون على مدار 5 أيام انتهاكات عديدة أبرزها إضاءة الشموع مرتين، وأداء الصلوات العلنية، ومنع المصلين من الدخول بشكل كامل خلال فترة الاقتحام، ومنع حراس الأقصى من مراقبة المقتحمين.