رام الله-
أعلن رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت عبد المجيد حسن، اليوم السبت، الانطلاقة الرسمية لأعمال مجلس الطلبة لدورة الشهيد خضر عدنان، بعد تعطلٍ لشهر كامل، بسبب اعتقاله السياسي في سجون السلطة بالضفة الغربية.
وقال حسن خلال مؤتمرٍ صحفي إننا “نقف اليوم أمامكم معلنين انطلاق أعمال مجلس الطلبة لدورة الشهيد خضر عدنان للعام 2023/2024″، مشيراً إلى أن هذه الانطلاقة تعطلت لشهر كامل، بعد اعتقاله ومجموعة من الطلبة في سجون السلطة.
ولفت إلى أنه تعرض خلال اعتقاله السياسي لشتى أنواع التعذيب والشبح، دون تهمة أو ذنب، سوى عمله الطلابي والنقابي والعمل من أجل الطلبة، مشددا على أنه “إذا كان انتماءنا وعملنا النقابي والوطني تهمة، فإننا لن نعتذر عنها وسنتشرف بها وسنواصل طريقنا مهما كانت النتائج”.
وذكر أن الذي ثبتهم في سجون السلطة هو التفاف الطلبة حول قضيتهم ورفض الظلم الواقع عليهم وبذل الجهود من أجل الإفراج عنهم، موجها التحية والشكر لكل الأحرار في جامعة بيرزيت.
وتابع قائلاً: “مجلس الطلبة الذي انتخبتموه سيباشر ومنذ اللحظة بكافة أعضائه متابعة مصالحكم والدفاع عن حقوقكم، وسترون بإذن الله من كل لجانه ما يسركم ويعوض فترة التعطيل الاضطرارية”.
وجدد حسن تأكيده الرافض والمجرم لسياسة الاعتقال السياسي والملاحقة على خلفية الكلمة والعمل النقابي، مؤكدة أن مجلس الطلبة سيتصدى بكل قوة في حال ملاحقة أي طالب من طلبة الجامعة.
ونوه إلى أن المجلس سيعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية والتكامل مع الحركة الطلابية، وباقي مكونات الجامعة، لتكون جامعة بيرزيت رائدة ومميزة بنموذجها الحضاري والوطني.
وتعهد للطلبة بأن يكون المجلس عند حسن ظنهم ويصون ثقتهم وأمانة أصواتهم، وأن يبقى كما عهده الطلبة ملتزماً بالعلم والمقاومة والإبداع.
وأفرجت أجهزة أمن السلطة، الثلاثاء الماضي، عن الطالبين بجامعة بيرزيت، عبد المجيد حسن رئيس مجلس الطلبة في الجامعة بعد 30 يوما من الاعتقال، وعضو مجلس اتحاد الطلبة يحيى فرح قاسم بعد 36 يوما من الاعتقال في سجن أريحا.
وتعرضا “حسن” و”قاسم” للتعذيب الجسدي والنفسي خلال اعتقالهما لدى أجهزة السلطة، عشية تشكيل مجلس اتحاد الطلبة بعد فوز الكتلة الإسلامية بانتخابات مجلس اتحاد الطلبة.
واعتصم طلبة جامعة بيرزيت لأكثر من 30 يومًا داخل الجامعة، رفضاً لسياسة الاعتقال السياسي التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بحق زملائهم.
وتواصل أجهزة السلطة بالضفة اعتقالاتها السياسية بحق طلبة الجامعات وملاحقاتها لكوادر الكتلة الإسلامية، وسط دعوات للإفراج عنهم وجميع المعتقلين السياسيين ووقف الاعتقال السياسي.