أكد النائب باسم زعارير على أن دماء شهداء شعبنا في جنين وكل ميادين فلسطين الحبيبة لعنة وجحيمًا على المحتل، ووقودا على طريق الحرية.
وقال زعارير إن شهداء فلسطين هم أقمار في سمائها وغرس في أرضها، يضحون بأنفسهم وبزهرة شبابهم من أجل الوطن وحريته، وهم الشعلة والجذوة التي ستبقى متقدة حتى يأذن الله بالمعركة الفاصلة التي سوف تجتث الظلمة والمعتدين من أرضنا.
وأضاف أن أبناء شعبنا اختاروا طريق العزة والكرامة لأنفسهم ولشعبهم، لذلك لهم واجب على هذا الشعب أن يقتفى أثرهم، وأن يبقى على عهدهم وأن يكرمهم ويثمن جهادهم وأن يحفظ الود لأهلهم وذويهم، فقط شقوا الطريق لعزة هذا الشعب وحري بنا ان نفخر بهم .
ولفت إلى أن الاحتلال إلى زوال وأن إجرامه بحق شعبنا وعدم مراعاته لحرمة الشعب الأعزل وأبنائه ونسائه وأطفاله، دليل على تخبط هذا الاحتلال وشعوره بالإحباط والإفلاس.
وأوضح أن الاحتلال بات يدرك أن ثورة شعبنا قادمة لسحقه ودحره، وأن المسألة مسألة وقت، وظنه أن القتل والتنكيل ينهي ثورة شعب أو يدفعه للاستسلام متناسيا أن الدماء التي تسيل على شوارع وأزقة جنين ونابلس وغيرها، إنما تسقي ثورة هادرة آتية لا محالة.
وأشار إلى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطة الفلسطينية بمكوناتها السياسية والأمنية تجاه ما يتعرض له شعبنا، لا تقف عند الاستنكار والشجب والتلويح بوقف التنسيق الأمني، دون فعل على الأرض.
وشدد على وجوب رفع السلطة لقبضتها الأمنية عن مقاومي شعبنا، ودعمهم وتبني نهجهم بالإضافة إلى وقف التنسيق الأمني وملاحقة الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وكذلك فضح الاحتلال وممارساته على المستوى الدولي والاقليمي.
وبيّن زعارير أن على السلطة أن تفهم وتدرك مدى الفشل الذي وصلت إليه مسيرة التسوية ومخرجاتها من اتفاقيات سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها، فطريقة تعامل الاحتلال مع شعبنا عدوانية إجرامية لا تعدو عن كونها تطهير عرقي.
وارتكبت قوات الاحتلال اليوم الخميس، مجزرة في مخيم جنين، ارتقى فيها تسعة شهداء بينهم مسنة، وأصيب 20 بينهم 4 بحالة خطرة.
والشهداء هم: صائب عصام محمود ازريقي (26 عاما) من مدينة جنين، وعز الدين ياسين صلاحات (22 عاما)، وعبد الله مروان جمعة موسى (18 عاما)، ووسيم أمجد جعص (19 عاما)، والمسنة ماجدة عبد الفتاح عبيد (61 عاما) من مخيم جنين، ومعتصم محمود أبو حسن (37 عاما) من اليامون، ومحمد محمود صبح (35 عاما)، والشقيقين محمد ونور سامي غنيم (34 و23 عاما)، وثلاثتهم من بلدة برقين.
وكانت قوات الاحتلال قد زعمت أن العملية في جنين استهدفت هذا الصباح الشهداء: نور غنيم وشقيقه محمد ورفيق دربهم محمد صبح.
ولفتت مصادر محلية أن والد الشهيدين الشقيقين غنيم معتقل منذ أيام للضغط عليهما لتسليم نفسيهما، والشهيد صبح اعتقل شقيقه لنفس السبب.
وعم الحداد والإضراب الشامل مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، وخرجت مسيرات غضب واندلعت مواجهات في عدة مناطق، عقب مجزرة الاحتلال.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مقاوميها وفصائل المقاومة يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات خاصة صهيونية في مخيم جنين.
ولفتت الكتائب في بيان مقتضب، إلى أنها استهدفت قوات الاحتلال بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة، منوهة إلى أن مقاتليها يخوضون اشتباكات بشراسة من نقطة صفر، إلى جانب مقاتلين من السرايا وكتائب شهداء الأقصى.
وأسقط مقاومون فلسطينيون في مخيم جنين طائرة استطلاع من نوع “دورون” تابعة لجيش الاحتلال، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم.