ما زال الاحتلالُ يمارسُ عبثه وتنفيذ مخططاته في المسجد الأقصى المبارك، وإفراغه من الشخصيات المؤثرة عبر سياسة الإبعاد التي تصاعدت في الآونة الأخيرة تزامنًا مع تصعيد هجماته ضد الأقصى.
وقال المرابطة المقدسية “هنادي الحلواني” التي تلقت قرارًا جديدًا من الاحتلال بالإبعاد “منذ اللحظة الأولى لعودتي إلى الأقصى، كنت أدرك أنها ليست عودة دائمة، فما دام هناك احتلال فهناك ولا بد قرارات إبعاد تحاول عقابنا على حبنا للأقصى، وسعينا لتعميره والرباط فيه”.
وأوضحت أن الإبعاد الجديد يبرهن هشاشة المحتل وهشاشة ضباطه، مبينةً أنه أتى بعد ساعةٍ من التهديد والوعيد من الضابط الصهيوني الذي يدعي أنه في الأقصى فقط لينغض عليها حياتها ويراقب تحركاتها.
وشددت بقولها “لذا وإن طال البعد وتزايدت قرارات الظلم، والله لا أحيد عن هذا الطريق قيد أنملة حتى نبلغ التحرير القريب، وما ذلك على الله بعزيز”.
من جانبها قالت المرابطة المقدسية خديجة خويص معلقةً على سياسةِ الإبعاد “إن الاحتلال يحاول إفراغ الأقصى من المرابطين فيه ولا سيما المؤثرين.
وأكدت أن سياسة الإبعاد لن تخمد صوت المقدسيين ولن تثنيهم عن حب المسجد الأقصى والدفاع عنه.
وتابعت “صوتُ الأقصى يصدحُ من صدورنا ومكوثنا على ثغرنا في الحر والقرّ والبرد وكل تقلبات الجو يوصل صوتًا أقوى ورسالة أبلغ لكل ذي قلبٍ وبصر وبصيرة”.
وأوضحت أنها والمرابطين مصممون على نصرة الأقصى قائلة “وليعلم ذلك المحتل أنه لن يضيع حق وراءه مطالب، وسنظل نراغمه ونغيظه في كل موطئ، وما رمضان الماضي ببعيد ولن نبرح حتى نبلغ”.
وقال الشيخ ناجح بكيرات في وقتٍ سابقٍ معليقًا على إصدار الاحتلال قرارًا بإبعاده خارج القدس “إن هذا القرار يشكل سابقة خطيرة، ويعني عملية تهجير حقيقية من المدينة المقدسي”.
وأكد “بكيرات” أنه لن يمتثل لقرار الاحتلال ولن يخرج من القدس كائنًا ما يكون، لافتًا أن تنفيذ القرار يعني تمكن الاحتلال من إخراج كافة الشخصيات ذات الحضور الشعبي من مدينة القدس وتفريغها بالكامل.
وأصدر الاحتلال قرارًا يقضي بإبعاد الشيخ “ناجح بكيرات” نائب أوقاف القدس عن مدينة القدس ومدينته “صور باهر” في جنوب المدينة ستة أشهرٍ قابلة للتمديدِ.
ويعتبر “بكيرات” من أبرز الشخصيات والقيادات في القدس العاملة في الأقصى منذ حوالي نصف قرن.