القدس المحتلة-
تؤكد التحديات التي مرت بها مدينة القدس عبر السنوات الماضية، أن الشباب هم العامل الرئيسي ورأس الحربة في الدفاع عن المدينة، وحماية المسجد الأقصى من مخططات الاحتلال.
وقال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والقانونية زياد الحموري لقناة حطين الرقمية، إن الرهان على الحراكات الشبابية في وقف مخططات الاحتلال أثبت جدواه في الفترات الماضية.
وأوضح أن المقدسيين قادرون على التصدي لكل مشاريع الاحتلال ومواجهتها، لكنهم بحاجة إلى مساندة من كل من له علاقه بالقدس.
وأشار إلى أن الحل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال في القدس، هو تعزيز ودعم وجود المقدسيين داخل المدينة المقدسة.
مخططات أفشلها شباب القدس
وكان لشباب القدس الدور البارز في هبة النفق عام 1996 والتي اندلعت بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى، تلتها انتفاضة الأقصى عام 2000 التي أشعلها اقتحام شارون للمسجد المبارك.
وتمكن الشباب الثائر في هبة القدس عام 2015، ثم هبة باب الأسباط عام 2017، من إفشال مخطط الاحتلال لمنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى في أوقات اليهود، وتوزيع أوقات اليوم والأعياد السنوية بالتساوي بين الطرفين.
وكان لهبة باب الرحمة التي انتهت باستعادة مصلى باب الرحمة عام 2019، الأثر المهم في احباط مخطط الاحتلال والجماعات الاستيطانية لاقتطاع الجهة الشرقية من المسجد الأقصى لصالح المستوطنين.
سبق ذلك نجاح الرباط المؤسسي ومشروع مصاطب العلم دور كبير في إفشال مساعي الاحتلال للسيطرة على الجهة الجنوبية الغربية من ساحة الأقصى الواقعة ما بين باب المغاربة والجامع القبلي.
أخطار محدقة
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لمواجهة مشروع القانون الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود “عميت هليفي” لتقسيم المسجد الأقصى المبارك مكانياً.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع “الوصاية الأردنية” على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.