القدس المحتلة:
أطلقت شخصيات مقدسية تحذيرات من خطورة ما تتعرض له مدينة القدس، من عمليات تهويد متسارعة، ومحاولات جدية من الاحتلال لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وللمرة الثانية منذ توليه منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اقتحم المتطرف (إيتمار بن غفير) المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد، برفقة الحاخام (شمشون ألبويم) الذي يترأس ما تسمى بمنظمة “إدارة جبل الهيكل”.
حرب على الأمة الإسلامية
وقال عضو هيئة أمناء الأقصى فخري أبو دياب، إن اقتحام “ايتمار بن غفير” للمسجد الأقصى المبارك إعلان حرب على الأمة والمقدسات الإسلامية.
وأوضح أن اقتحام “بن غفير”، رسالة يريد من خلالها إثبات أن السيادة على الأقصى للاحتلال، وهو واقع خطير يستدعي من الدول العربية والإسلامية اتخاذ خطوات حقيقية قبل فوات الأوان.
وأكد أبو ذياب أن صمود المقدسيين وإخلاص الفلسطينيين، هو ما سيفشل محاولات الاحتلال بالسيطرة على الأقصى.
وأضاف أن اجتماع حكومة الاحتلال اليوم تحت أنفاق المسجد الأقصى يمثل تعديًا لكل الخطوط الحمراء ومحاولة لشرعنة الاستيطان في القدس.
تغول على المقدسات
من جانبه قال عضو مكتب مؤسسة القدس الدولية في فلسطين شعيب أبو اسنينة، أن الاحتلال ومستوطنوه يتغولان في الإجرام بحق مدينة القدس المحتلة.
وشدد أبو اسنينة على ضرورة التحرك لحماية القدس والأقصى من هذه الانتهاكات المتواصلة التي تتعرض لها يومياً.
وأكد أن القدس وديعة لنا، وليس أمامنا أي خيار سوى الدفاع عنها والوقوف بوجه المستوطنين المجرمين.
وحذر أبو اسنينة من أن الاحتلال لديه خطة استراتيجية تقضي بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.
مزيد من التطرف
أما رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، فأكد أن ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات بحق المرابطين، تدفع المستوطنين وزعمائهم إلى مزيد من التطرف تجاه الأقصى على وجه الخصوص والمدينة المقدسة بشكل عام.
وقال خاطر، إن الاعتداءات على المرابطين مسألة منظمة لتنفيذ مخطط يشرف عليه “بن غفير” و”سموتريتش”، يهدف لمحاولة البرهنة على مستوى جديد من التحدي.
وأشار إلى أن “بن غفير” يحاول إرسال رسالة للمسلمين، بأنه قادر على أن يذهب إلى خطوة جديدة، وهي اقتحام أبواب الأقصى، وهذه رسائل مرتبطة بمخططات حكومة الاحتلال ومنظمات الهيكل.
ورجح أن محاولات اقتحام الأقصى لن تتوقف وستستمر، وأن المستوطنين سيعملون على إيجاد خرق معين والدخول من أحد أبواب المسجد الأقصى غير باب المغاربة.
خطر محدق
وسبق أن أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة، أن الاقتحام الهمجي الذي نفذه “بن غفير” برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين لساحات المسجد الأقصى؛ تأكيدٌ على عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظل هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف.
وقال حمادة: “إننا أمام هذا الإمعان في العدوان على أطهر بقاعنا وأقدس مساجدنا نؤكد أنّ شعبنا لديه من الإصرار ما هو أكبر وأطول نفسًا من الاحتلال، ولن يستسلم شعبنا أمام هذا العدوان، ولن نترك الأقصى وحيدًا”.
كما حمل حمادة، الاحتلال المجرم كامل تبعات هذا الاعتداء الهمجي، داعيا أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى تكثيف الرباط بالأقصى وشد الرحال إليه، وتسييجه بالمُقل والأرواح والمُهج، والوقوف سدًّا منيعًا أمام كل محاولات تدنيسه وتهويده.