طالت استهدافات الاحتلال واعتداءاته المتواصلة على مدار العقود الماضية العمال الفلسطينيين، كونهم جزء أصيل من مكونات الشعب الفلسطيني.
وقدمت الحركة العمالية في فلسطين العديد من الشهداء والأسرى ضمن معارك النضال ضد المحتل، ولأجل نيل الحرية ودحر الاحتلال عن أرضنا.
وذكرت مؤسسات الأسرى أن آلاف العمال الفلسطينيين اعتقلوا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، في ظروف قاهرة أدى إلى استشهاد 3 عمال، إلى جانب تغييب نحو 100 عامل من قطاع غزة.
وأوضحت المؤسسات أن منظومة الاحتلال استهدفت العمال كما كافة فئات الشعب الفلسطيني، وشكلت عمليات الاعتقال والملاحقة أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال.
وبعد السابع من أكتوبر، طالت اعتقالات الاحتلال العمال الفلسطينيين من غزة، واللذين كانوا متواجدين للعمل في الداخل المحتل.
وبحسب معطيات رسمية، فإن أكثر من 6 آلاف عامل تم ترحيلهم إلى الضفة الغربية، في حين تبقى ما يقارب ألف عامل مفقودين في ضوء جريمة الإخفاء القسري المتواصلة بحق معتقلي غزة.
وصعّدت قوات الاحتلال عمليات ملاحقة العمال واعتقالهم على خلفية الدخول دون تصريح للداخل المحتل، وذلك ضمن سياسات التضييق الممنهجة على الشعب الفلسطيني وتمدد الاستيطان.
وأدى اعتداءات وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين إلى استشهاد 3 عمال من أصل 17 أسيرا ارتقوا منذ السابع من أكتوبر، داخل المعتقلات، وهم: الشهيد ماجد زقول، والشهيد الثاني لم يتسن لمؤسسات الأسرى التأكد من هويته وكلاهما من غزة، إضافة إلى الشهيد عبد الرحيم عامر من قلقيلية.