الضفة الغربية-
استشهد شاب وأصيب العشرات، فجر اليوم الخميس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتفجير منزل عائلة الأسير أسامة الطويل.
وداهمت آليات كبيرة للاحتلال وجرافات الليلة الماضية، عدة أحياء ومناطق سكينة في مدينة نابلس، وحاصرت منزل عائلة الأسير الطويل في منطقة رفيديا، وأخلت عددا من المنازل المجاورة له، تمهيدا لهدمه.
واندلعت مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها لنابلس، استهدف خلالها المقاومون قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة.
واستشهد الشاب خليل يحيى الأنيس (20 عامًا) متأثرا بجراحه التي أصيب بها في رأسه، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في نابلس.
كما أصيب شابان بالرصاص الحي في الرأس والفخذ، أحدهما بحالة حرجة، وشاب آخر بعد تعرضه للدهس من قبل مركبة للاحتلال، بالإضافة إلى 170 آخرين بالاختناق، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في حي رفيديا بنابلس، والذي يقع في بناية سكنية من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، ويأوي ثلاثة أفراد، والدي الأسير وشقيقته.
ويتهم الاحتلال الأسير الطويل بتنفيذ عملية إطلاق النار صوب حاجز “شافي شمرون” القريب من بلدة دير شرف غرب نابلس، بتاريخ 11 أكتوبر 2022؛ والتي أدت إلى قتل الجندي في جيش الاحتلال “عيدو باروخ”.
واعتقلت قوات الاحتلال المطاردين أسامة الطويل (22 عاما) وكمال جوري (22 عاما) في 13 يناير من العام الجاري، بعد محاصرة شقة سكنية تواجدا فيها بمدينة نابلس.
وفي فبراير الماضي، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسيرين الطويل وجوري، وأخذت الفرق الهندسية التابعة للاحتلال قياسات المنزلين وأحدثت ثقوباً وعلامات باللغة العبرية على الجدران.
وينتهج الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل منفذي عمليات المقاومة الفلسطينية، ضمن سياسة “العقاب الجماعي”، في محاولات فاشلة في ردع حالة المقاومة المتنامية في الضفة الغربية المحتلة.