جنين-
في سجن النقب الصحراوي حيث حرارة الصيف الملتهبة التي لا يكاد الشباب يقوى على تحملها، يقبع الشيخ الضرير عز الدين عمارنة (52 عاماً) من جنين منذ نحو 17 شهراً مع ابنيه أحمد ومجاهد.
ويعاني القيادي في حركة حماس الأسير عز الدين عمارنة من عدة أمراض تحتاج إلى تلقي العديد من الأدوية يومياً.
وقد عانت عائلة القيادي عمارنة من ويلات الاعتقال، حيث اعتقل الدكتور عز الدين عدة سنوات في سجون الاحتلال، فيما اعتقل نجله أحمد لعام كامل، وأمضى مجاهد 4 أعوام في الاعتقال.
عيد وغصة
وقالت ابتسام عمارنة زوجة الأسير عز الدين، إن غياب الزوج والأولاد عن المنزل خلف غصة ترافق العائلة في كل عيد.
وأضافت عمارنة أن الاحتلال حرمهم من الفرحة في عيد الأضحى بسبب تغييب زوجها وأبنائها في سجونه.
وأوضحت أن زوجها الكفيف وأولادها معتقلون في سجن النقب، مشيرة إلى أنه يعاني من عدة أمراض، أهمها إصابته بقرحة في المعدة خلال تواجده بالسجن، وانتفاخ في قدمه دون توفر العلاج اللازم له.
أول مقرئ من فلسطين
واعتقلت قوات الاحتلال الدكتور عمارنة في 21 فبراير 2022 بعد اقتحام منزله في يعبد وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وتزامن اعتقاله الأخير مع وصول شهادة الدكتوراه الخاصة به من جامعة المدينة في ماليزيا والتي كان ينتظرها منذ سنوات.
والشيخ القيادي عمارنة أسير محرر اعتقل عدة سنوات في سجون الاحتلال، وأمضى من حياته نحو 9 سنوات في الاعتقال الإداري على مدار 12 اعتقالا إدارياً، منذ 1994.
وعمارنة هو أول مقرئ من فلسطين يسجل المصحف كاملا، وحاصل على الدكتوراه في الفقه وأصوله من جامعة المدينة ماليزيا، كما انه داعية ومحاضر في جامعات ومساجد فلسطين.