قال الناشط السياسي نادر صوافطة إن السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك تتصاعد من خلال الأعياد الدينية، بهدف ترسيخ وقائع على الأرض تصبح مع مرور الوقت من الحقائق التي لا يمكن تجاوزها.
واعتبر صوافطة أن إجراءات الاحتلال في القدس عمومًا وبحق المسجد الأقصى خصوصا هي عدوان على كل فلسطيني ومقدس، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول فرض أوضاع جديدة بالمسجد تتعلق بالتقسيم الزماني والمكانية كتهيئة للوصول إلى محاولة هدمه وبناء الهيكل المزعوم.
وأكد على أن شعبنا الفلسطيني سيعمل على إفشال كل المخططات الرامية لتصفية قضيتنا الفلسطينية وفي مقدمتها محاولة تغيير الواقع في مدينة القدس.
ولفت إلى أن انتهاكات المستوطنين في الأقصى عبر نفخ البوق وممارسة الطقوس التلمودية والاعتداء الوحشي على المرابطين، تهدف لإحداث حالة من الإرباك العام لدى الفلسطينيين وإشعارهم بعجزهم عن الدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وأضاف أن الاحتلال يحاول إيجاد مناخ محفز لقطعان المستوطنين لاستغلال الأعياد اليهودية لتغيير الوضع الحالي وفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى.
ودعا جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل إلى ضرورة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، والتواجد على مدار الساعة لحماية المسجد من اعتداءات واقتحامات المستوطنين خاصة خلال فترة أعيادهم المزعومة.
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل يومين وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وبدأت الاقتحامات الواسعة يوم أمس الأحد، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
ويستمر العدوان على الأقصى ٢١ يوماً قادمة، يتخلله ثلاث محطات هي “أيام التوبة” و “يوم الغفران” و”عيد العرش”.