طوباس–
نظّمت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، وذوو المعتقل السياسي لدى أجهزة أمن السلطة القيادي مصطفى أبو عرة، وقفة احتجاجية رافضة لاعتقال الشيخ أبو عرة، بعد صلاة الجمعة، أمام منزله في بلدة عقابا قضاء طوباس.
ودعت عائلة القيادي أبو عرة، للإفراج العاجل عن الشيخ المعتقل لدى أجهزة السلطة منذ يوم أمس، رغم الوضع الصحي الصعب.
وأكدت العائلة أن الاعتقال السياسي لا يخدم بأي حال من الأحوال حالتنا الوطنية، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من اعتداءات متصاعدة من الاحتلال.
وأوضحت أن الشيخ أبو عرة، يعاني من ذبحة صدرية ومشاكل في القصبات الهوائية إثر اعتقاله منذ أمس، إلى جانب ما يعانيه من وضع صحي صعب منذ فترة.
مربي أجيال
بدوره أكد الناشط السياسي والأسير المحرر ثامر سباعنة، أن الشيخ مصطفى أبو عرة داعية ومصلح اجتماعي ومربي للأجيال، وقد نشأ على يديه أجيال متعاقبة في المدارس ودور القرآن.
وأضاف أن الشيخ مصطفى رمز للوحدة الوطنية، أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال، واليوم يعاني من الاعتقال السياسي.
ودعا سباعنة الفصائل الفلسطينية المشاركة في مؤتمر الأمناء العامين نهاية الشهر الجاري للضغط على السلطة لوقف الاعتقال السياسي.
وكانت حركة حماس قد دعت أيضاً إلى الإفراج الفوري عن الشيخ مصطفى أبو عرة، الذي اعتقلته أجهزة السلطة في طوباس، ثم نُقل للمستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، مؤكدة على ضرورة التحرك الشامل لإجبار السلطة على وقف سياسة التنسيق الأمني والاعتقال السياسي المُهين.
وقالت الحركة إنّ اعتقال الشيخ مصطفى أبو عرة، وهو شخصية وحدوية وصاحب حضور وطني ودور دعوي ومجتمعي متقدم، يمثل استخفافا برموز شعبنا وشخصياته الاعتبارية وقيمه المجتمعية، ويعكس إصرارا على تنفيذ أجندة لا وطنية لا تخدم سوى الاحتلال، ويضع علامات استفهام على إمكانية نجاح الدعوات الأخيرة للفصائل للاجتماع والحوار في القاهرة.
وأشارت إلى أن هذا الاعتقال الفجّ، وهو ينفذ في وقت تتصاعد فيه انتفاضة شعبنا بوجه الاحتلال وجرائمه في القدس والأقصى وسائر أنحاء أرضنا المحتلة، ليؤكد أن هذا التيار المتنفذ في السلطة وأجهزتها الأمنية لا يبالي بالسلم الداخلي والمجتمعي، ويصرّ على ضرب وحدة شعبنا وتدمير أي تقدم نحو تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال.