الضفة الغربية-
أكدت عائلة الأسير القسامي القائد عباس السيد، أنها تثق بالمقاومة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مشددة على أن أملها بالحرية لا ينقطع.
وقالت أم عبد الله زوجة القائد عباس السيد، إن الحرية مطلبهم الذي لن يتنازلوا عنه، وأن تحرير الأسرى وهم أصحاء أقوياء واجب ومسؤولية وطنية على الجميع.
وعبرت أم عبد الله، عن فخرها به، وبما قدمه من تضحيات للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تزرع حب الوطن في أبنائها.
وأضافت أن أهالي الأسرى يخشون على أبنائهم من الإهمال الطبي، الذي يلتهم أجسادهم وأعمارهم.
وطالبت أم عبد الله بالاهتمام بشكل أكبر بعائلات الأسرى وخاصة أطفالهم الذين يعانون من فقد الأب والحرمان من وجوده.
وأوضحت أن المجتمع والشارع الفلسطيني بكافة فئاته وأطيافه، عندما يسمع اسم عباس السيد يقابله بالاحترام والتقدير، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على العائلة ويرفع معنوياتها.
معنويات مرتفعة
وحول وضع الأسير القائد عباس السيد، أكدت زوجته أنه يتمتع بمعنويات مرتفعة، ويعطي عائلته في كل زيارة دفعات من الأمل والصبر رغم ألم السجن والحرمان.
ونبهت إلى أن أصعب وقت مر على الأسير السيد، هو وفاة والدته وشقيقته دون وداعهما.
وأوضحت أن القائد السيد يستغل كل دقيقة في السجن، وهو من النوع القارئ يتابع الصحف العبرية بشكل دوري ويتقن اللغة العبرية.
وأشارت إلى أنه يعطي محاضرات للأسرى في الاقتصاد، ودورات في اللغة الانجليزية والعبرية.
لابد أن يكون لقاء
وقالت أم عبد الله:” الفراق والانتظار غير سهل، وغياب الأب عن البيت أمر صعب، لكن لا بد أن يكون هناك لقاء”.
ونقلت زوجة القائد السيد التي حرمت من زياته لسنوات، ما يشعر به أبناؤها من ألم فقدان والدهم وأملهم أن يكون بجوارهم يشاركهم أفراحهم وأحزانهم خاصة أنه موجود لكنه بعيد عن منزله قسراً.
وشددت على أن عائلة الأسير ليس أمامها إلا الصبر وتحدي الصعاب وأن تثبت للعالم أن الأمل لا يزال موجوداً، وخاصة الزوجة التي تكون الأم والأب وتتحمل التزامات الحياة وتربية الأبناء.
وللأسير عباس السيد ولد وبنت، حيث أنهي نجله عبد الله 23 عاماً الدراسة في جامعة خضوري تخصص تجارة الكترونية، ويدير حالياً إحدى الشركات الصغيرة.
القائد عباس السيد
وحصل الأسير القائد عباس السيد على شهادة الماجستير بتخصص الدراسات الإسرائيلية من جامعة أبو ديس، ومؤخرًا الماجستير الثاني الذي حمل عنوان: العملات الافتراضية المشفرة “ماليتها-حكم تعدينها”، من كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية.
والأسير عباس السيد، حاصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية، كما تخصص لاحقًا قبل اعتقاله في هندسة أجهزة التنفس الاصطناعي.
ويعدّ الأسير عباس السيد أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية، وأحد قادة حركة “حماس”، وذراعتها العسكري كتائب القسام في الضفة الغربية.
واعتقل “السيّد” عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 36 مرة، إضافة إلى 200 عام، وحينما اعتقل كانت ابنته (مودة) تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابنه (عبد الله) عام وسبعة أشهر.
وينهي الأسير القائد عباس السيد في مايو المقبل، عامه الـ21 داخل سجون الاحتلال وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 8/5/2002.
ووجه له الاحتلال تهمه المسئولية عن العملية المعروفة باسم عملية “فندق البارك” والتي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأدّت إلى مقتل (32) إسرائيلياً وإصابة (150) آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية “هشارون” الاستشهادية التي نفّذها القسّامي محمود مرمش والتي قتل فيها (5) إسرائيليين وجرح عدد آخر.
وتعرّض الأسير السيد خلال فترة اعتقاله إلى العديد من أشكال التضييق والتنكيل سواء بعزله لسنوت طويله، أو الحرمان من الزيارات، وخاصة لزوجته الممنوعة أمنيا، والتنقلات المستمرة.