استنكرت عائلة الشابين حمزة وحسين حرزالله اعتقال أجهزة أمن السلطة لنجليها في بلدة يعبد قضاء جنين، بعد الاعتداء على العائلة والتنكيل بها وتفتيش منازلهم أمس السبت.
وقالت والدة المعتقلين حرز الله إنه لا يحق للسلطة اقتحام المنازل وتفتيشها بهذه الطريقة والاعتداء على أبنائها، حتى لو ادعت تطبيق القانون، فهناك حرمة للمنازل.
ولفتت حرز الله إلى أنه في حوالي الساعة السادسة صباحا اقتحمت السلطة منازلهم وسط طرق شديد على الأبواب، وتوقعوا في اللحظة الأولى أنه جيش الاحتلال، ليتفاجئوا بأنهم من السلطة، مضيفة: “ألا يكفينا اليهود واعتقالاتهم، عندما يدخل اليهود للمنازل فذلك يمكن أن نتقبله، فهم عدو وليسوا من دمنا ولا من لحمنا، بس انتوا من دمنا ولحمنا”.
وأشارت إلى أنهم في البداية جاؤوا وطلبوا حمزة وتفتيش المنزل، وشرعوا في تفتيش هويات ساكني المنزل مثل اليهود، واعتدوا كذلك على عدد من أفراد العائلة.
وبيّنت أنهم اعتقلوا حمزة ثم عادوا مرة أخرى واعتقلوا حسين وطلبوا تفتيش سيارته، ثم عادوا مرة أخرى واعتدوا على حفيدها ونجلها الآخر حسن.
وتعتقل أجهزة السلطة الأسيرين المحررين حمزة وحسين حرز الله من بلدة يعبد لليوم الثاني على التوالي، بعد الاعتداء على والدتهم وإخوتهم حسن ومحمد حرز الله بالضرب المبرح، علماً بأن شقيقهم هو الأسير القسامي عبد الغني حرز الله.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية بحق المواطنين والنشطاء والأسرى المحررين والشخصيات الوطنية، تزامناً مع اجتماع الأمناء العامين للفصائل في مصر.
وشهدت الضفة الغربية أكثر من 70 حالة اعتقال سياسي، منذ دعوة رئيس السلطة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة.