سلفيت-
لم تمض خمسة أيام على انتهاء اعتصام طلبة بيرزيت الذي استمر ل 24 يوماً في حرم الجامعة. رفضاً للاعتقال السياسي. لتنكث أجهزة السلطة بتعهداتها. وتعود لملاحقة طلبة الجامعة من أبناء الكتلة الإسلامية.
وأطلق عناصر المخابرات الرصاص الحي صوب الطالب قسام دلني. مساء أمس الأحد. لكنه نجا وأصيب بجروح في يده إثر سقوطه.
وجاء إطلاق النار على الطالب دلني بعد رفضه تسليم نفسه.
ولم يبرز عناصر المخابرات أي مذكرة أو إذن اعتقال قانوني.
جرى ذلك أثناء تواجد الطالب دلني في محل أحد أقربائه بقرية قيرة قضاء سلفيت.
وكان الطالب دلني أحد الطلبة المعتصمين في جامعة بيرزيت.
وفك دلني اعتصامه بعد تعهد أجهزة السلطة بعدم ملاحقتهم.
تهديدات من المخابرات
وقالت والدة قسام إن ابنها طالب في كلية الاقتصاد بجامعة بيرزيت. وهو خريج في سنته الرابعة.
وأوضحت أن مخابرات سلفيت استدعته في نوفمبر الماضي. واستجاب لطلبها. حيث جرى التحقيق معه حول نشاطه الطلابي في جامعة بيرزيت.
وكررت مخابرات سلفيت استدعائه. لكنه طلب منحه عدة أيام لانشغاله بالامتحانات في جامعة بيرزيت.
وخلال تلك الفترة. اقتحمت قوة أخرى من مخابرات رام الله سكنه في بيرزيت. حيث جرى مصادرة بطاقته الشخصية ونقوداً بداخلها.
بعد ذلك. قرر طلاب من جامعة بيرزيت الاعتصام داخل الجامعة رفضاً للاعتقال السياسي. واستمر ل 24 يوماً حتى انتهى بتعهد أجهزة أمن السلطة. بعدم التعرض للطلبة والمساس بهم.
وأشارت أم قسام إلى أن ابنها تلقى تهديدات من أجهزة السلطة. خلال اعتصامه بالاعتقال والضرب والتعذيب.
وأضافت والدته. أن مخابرات سلفيت استدعت والده قبل انتهاء الاعتصام بيومين. وسألوه عن قسام وهددوه بالاعتقال وتلفيق تهمة له بحيازة سلاح. حيث استمر احتجازه لساعات قبل تدخل وساطات للإفراج عنه.
وبعد غياب استمر لشهر ونصف. بسبب الامتحانات في بيرزيت والملاحقة من أجهزة السلطة. وصل قسام إلى منزل عائلته في سلفيت.
وبعد انتهاء الاعتصام بيومين. وصل قسام إلى منزل عائلته في سلفيت. الذي غاب عنه لشهر ونصف. بسبب الامتحانات في بيرزيت والملاحقة من أجهزة السلطة.
وأكدت والدة قسام أن العائلة تواصلت مع عدة جهات. ومن بينها مدير مخابرات سلفيت. الذي أنكر وجود أي ضمانات بعدم التعرض لطلبة بيرزيت.
وقالت إن العائلة إنها سترفع قضية على مخابرات سلفيت. والشخص الذي أطلق الرصاص صوب قسام.
وطالبت أم قسام باعتذار علني وصريح من مخابرات سلفيت لما ترتكبه بحق ابنها. وإعادة متعلقاته الشخصية التي تم مصادرتها.
ملاحقة العائلة
يذكر أن والد الطالب قسام دلني. أسير محرر اعتقل وهو طالب في بيرزيت. وأمضى في سجون الاحتلال قرابة 3 أعوام.
وبعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال. اعتقل أكثر من مرة لدى أجهزة السلطة. وهدد بالشبح والتعذيب في مسلخ أريحا بسبب انتمائه لحركة حماس.
وأعلن الطلبة الذين اعتصموا في جامعة بيرزيت. في الرابع من نوفمبر الجاري انتهاء اعتصامهم ضد الاعتقال السياسي. بعد تعهدات من الأجهزة الأمنية بعدم اعتقال أي طالب منهم.
وأكد الطلبة في بيان لهم. انتهاء اعتصامهم بعد تدخل عدد من الوساطات والتنظيمات. وجهات سياسية ومؤسسات حقوقية.
وأوضح الطلبة أن تعهدات وصلتهم من المؤسسة الأمنية. بأنه لن يتم اعتقال أي من المعتصمين حال خروجهم من الجامعة.
وطوال 24 يوماً لم يخرج الطلبة المعتصمين من الجامعة. حرموا خلالها من عائلاتهم وأصدقائهم وقضوا فترة العطل داخل الجامعة.