الضفة الغربية-
واحد وعشرون عامًا مرّت على عملية الاستشهادي عاصم عصيدة، بطل عملية “عمانوئيل” الثانية، حيث خاض “عصيدة” اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال الصهيوني فقتل قائد الوحدة الصهيونية وأصاب عددًا آخر حتى ارتقائه شهيدًا.
وأبصر الاستشهادي عاصم عصيدة النور في الثاني من نوفمبر لعامِ ألف وتسعمئةٍ وتسعةٍ وسبعين ميلادية، في قرية “تل القريبة” في مدينة نابلس.
ونشأ الشهيدُ على حب القرآن والجهاد في سبيل الله، وحافظ على صلاته في أوقاتها وكان ملتزمًا بصيام النوافل.
تلقى الشهيد عاصم تعليمه الأساسي والثانوي في مدرسة تل الثانوية وأحبّ الرياضة، فكان مميّزًا في ألعاب سباق العدو للمسافات الطويلة حيث شارك ضمن فريق المدرسة في سباق الضاحية.
التحق بصفوف كتائب القسام عام ألف وتسعمئةٍ وتسعةٍ وتسعين، وفي السادس عشر من شهر تموز عام 2002، نفذ عاصم مع صديقه سامي زيدان عملية بطولية جريئة هي الثانية التي تستهدف المستوطنين في “عمانوئيل” الثانية.
وفجر الشهيدان عبوة ناسفة بجوار حافلة للمستوطنين، وأطلقوا النار والقنابل اليدوية على المستوطنين، الذين قتل منهم 9 بينهم حاخام وأصيب 40 آخرين.
وانسحب المنفذان بسلام بعد تنفيذ العملية، إلا أن “عاصم” في اليوم التالي خاض اشتباكًا في مع قوات الاحتلال الصهيوني فتمكّن من قتل قائد وحدة عسكرية وجرحٍ عدد آخر، حتى ارتقى شهيدًا.
وارتقى “عاصم” شهيدًا بعد أن أثخن في الاحتلال الصهيوني وجنود الجراح تلو الجراح، وليقدّم روحه فداءً لله والأوطان ودفاعًا عن القدس والأقصى.