فلسطين المحتلة–
توافق اليوم الذكرى السنوية الأولى، لعملية العاد البطولية التي نفذها الفدائيان أسعد يوسف الرفاعي (19 عامًا) وصبحي عماد صبيحات (20 عامًا)، من جنين في 5 مايو 2022، وأدت إلى مقتل 4 مستوطنين في مستوطنة “إلعاد” شرق تل أبيب والمقامة على أنقاض قرية المزيرعة الفلسطينية المهجرة.
واعتقل البطلان الرفاعي وصبيحات، بعد 4 أيام من العملية والمطاردة، على بعد 500 متر من مكان العملية، شرق تل أبيب.
وفي أغسطس الماضي هدمت قوات الاحتلال منزلي منفذي العملية في بلدة رمانة غرب جنين.
رسائل الساطور
ولقيت عملية “إلعاد” في حينه، فرحة عارمة في الشارع الفلسطيني، لأنها جاءت تأكيدا على أن المسجد الأقصى خط أحمر.
وفيما أعلن أن سلاح العملية كان الساطور؛ استذكر الجميع كلمات قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار التي سبقت العملية، ودعا فيها شباب الضفة الغربية لاستخدام ما يملكون من سلاح لاستهداف الاحتلال ومستوطنيه.
وتسببت العملية بإرباك في وسائل الإعلام العبرية، حيث قضى المستوطنون ليلتهم في الملاجئ خوفا من منفذي العملية الذين تمكنوا من الانسحاب لعدة أيام.
انتكاسة أمنية
وشكلت العملية البطولية في تل أبيب انتكاسة لأجهزة الاحتلال، التي أعلنت قبلها حالة الاستنفار في الضفة ورفع مستوى التأهب الأمني.
ميراث الدم
فيما وحملت عملية “إلعاد” ميراث الدم وميراث السلاح، حيث أن اسم المنطقة التي نفذت فيها هي المزيرعة، التي استشهد عدد من أبنائها دفاعًا عن البلدة وجوارها، وكانت خسائر لواء ألكسندروني الأبرز خلال حرب 1947-1949 فيها، حررت في أكثر من جولة قبل أن تسقط من جديد إلى حين.
والمزيرعة قرية فلسطينية مهجرة عام ١٩٤٨، مدمرة أقيمت على أنقاضها جزئيا مستوطنة “إلعاد” الاستيطانية، مؤكدة أن المقاومة تذكر لمن الأرض ولمن الحق.