مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، أبدعت كتائب القسام في غزة بتصنيع ما أتيح لها من وسائل قتالية لمواجهة الاحتلال، والتصدي لاعتداءاته واقتحاماته المتكررة لمدن القطاع.
كان للعبوات الناسفة ومضادات الدروع، الدور الأبرز في التصدي للاجتياحات، وتدمير آليات العدو وإيقاع جنوده بين قتيل جريح، وصولاً لإجباره على الاندحار من غزة وإخلاء مستوطناته في القطاع.
خلال سنوات ظهرت نماذج متعدّدة من العبوّات الناسفة، نظراً لسهولة تصنيعها، وفاعليتها وقدرتها التفجيرية الكبيرة.
أوّلى هذه النماذج عبوة “شواظ 1″، التي تحتوي على 40 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار، والتي جرى تطويرها إلى عبوات “شواظ 2″ و”شواظ 3” حتى شواظ “7”.
تعتبر عبوة شواظ (7) الأكثر تطوراً والأقل وزناً، حيث تحتوي على ثلاثة كيلو ونصف من المواد المتفجرة شديدة الانفجار، و اختراق حديد سمكه 38 سم.
اللهب الأخضر
تعني كلمة شواظ،، اللهب الأخضر المنقطع من النار، واللهب الذي لا دخان له، وجاءت في قوله تعالي بسورة الرحمن: ﴿شواظ من نار ونحاس﴾
ورغم صعوبة الواقع في الضفة الغربية، إلا أن كتائب القسام وبعد عقدين من الزمن تتمكن من نقل التجربة إلى جنين، وتصنيع عبوة “شواظ” بنسختها الأولى.
بداية، تحمل الموت الزؤام للاحتلال وجنوده، فعبوة شواظ، خبرها الاحتلال في غزة، التي حولت جنوده إلى أشلاء داخل آلياتهم.
وأعلنت كتائب في جنين، عن إدخال عبوة شواظ (1) الخارقة للدروع إلى الخدمة، مشيرة إلى أن مهندسي القسام فجروا إحدى العبوات في آليات العدو المتوغلة خلال الاقتحام الأخير لمخيم جنين، مثبتةً قدرتها التدميرية العالية.
وذكرت أن مهندسي الوحدة يواصلون العمل ليلاً ونهاراً، لإنتاج أكبر عدد من العبوات وتطوير نماذج جديدة منها.