القدس المحتلة–
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، على الأهالي في حي واد الربابة بسلوان ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون من أراضيهم المهددة بالمصادرة.
وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة في حي واد الربابة وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال، عقب دعوات من أصحابها للمشاركة بقطف ثمار الزيتون رداً على سرقته من المستوطنين.
عشائر سلوان
ودعا خطيب الجمعة هاني أبو تايه رئيس لجنة عشائر سلوان، أهالي البلدة للثبات في أرضهم والتصدي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد أبو تايه أن النصر حليف أصحاب الحق والمبادئ، وهو وعد الله للمستضعفين في الأرض، لأن كلمة الحق هي من أسماء الله الذي قال: ” ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي محمود سمرين أثناء قطفه ثمار الزيتون بأراضي حي واد الربابة بعد الاعتداء عليه وعلى المواطنين، وإطلاق وابل من قنابل الغاز السام صوبهم.
ورفع المواطنون المقدسيون الأعلام الفلسطينية خلال فعالية قطف الزيتون في حي واد الربابة جنوب المسجد الأقصى.
و بدأ موسم قطف الزيتون مبكراً في حي واد الربابة ببلدة سلوان، صباح اليوم الجمعة، بمساندة متطوعين رداً على سرقة المستوطنين لثمار الزيتون من أراضي الحي المهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية.
ويخوض أصحاب الأراضي منذ سنوات طويلة، معارك طاحنة في محاكم الاحتلال، لمنع مصادرة أراضيهم، إلا أن القضاء الإسرائيلي لم يُنصفهم، باعتباره جزءًا من المنظومة الاحتلالية.
ومنذ نحو 20 عامًا يواصل الاحتلال الاعتداء على أراضي وادي الربابة أحد أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى البالغ مساحته 210 دونمات، في محاولة للاستيلاء على الأراضي وتحويلها لحدائق توراتية.
يشار إلى أن جميع أراضي وادي الربابة تعود ملكيتها لأهالي بلدة سلوان، ومسجلة بإثباتات وأوراق طابو ورغم ذلك لم تسلم من اعتداءات الاحتلال.
وتدّعي سلطات الاحتلال أن الحي أقيم على أنقاض مقبرة يهودية، وأنه بأكمله يعد “منطقة حدائق وطنية تعود للجمهور العام”، لكن سكان الحي أكدوا ملكيتهم للأراضي عبر الأوراق الثبوتية التي يملكونها.
وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.
وأراضي واد الربابة البالغ مساحتها 200 دونم، مهددة جميعها بالمصادرة لصالح إقامة مشاريع استيطانية و”حدائق توراتية”؛ فأطماع الاحتلال بهذه المنطقة الخضراء لم تتوقف يومًا، وما يزال يخطط لإقامة مشروع تهويدي عملاق فيها.