القدس المحتلة–
أدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة فجر اليوم الجمعة ال23 من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، في مشهد مُهيب رباطاً واعتكافاً في باحاته في الجمعة الأخيرة التي تتزامن مع يوم القدس العالمي.
وشهدت بوابات المسجد الأقصى احتشاد جماهير غفيرة لحظة فتحها قبل الفجر وسط التكبيرات.
وانطلقت مئات المركبات والحافلات من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل نحو المسجد الأقصى المبارك للرباط والاعتكاف فيه.
وعقب أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك نظّم الشبان مسيرة حاشدة في باحاته وسط التكبيرات وهتافات ويافطات رفعت دعماً للمقاومة.
ورفع الشباب الذين احتشدوا في ساحات الأقصى رايات حركة حماس وكتائب القسام وسط هتافات للمقاومة والقائد محمد الضيف.
وتوافد عشرات الآلاف من أهالي الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس وحاجز الزعيم جنوبا، بنية الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
واعتدت قوات الاحتلال فجراً على المصلين قرب باب حطة في البلدة القديمة في القدس، وحاولت عرقلة دخولهم للمسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
وشهدت بوابات المسجد الأقصى منذ الليلة الماضية، تضييقات من قوات الاحتلال التي استنفرت عناصرها، في محاولة لتقييد دخول المصلين للأقصى.
وأدى أكثر من 35 ألف فلسطيني صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، مساء اليوم الخميس، في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، قدموا للأقصى رغم التشديدات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد والمدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال مجموعة من الشبان، بعد تسلقهم جدار بلدة بير نبالا شمال غرب القدس، كما نشرت دورياتها على الجدار الفاصل في بلدة الرام شمال القدس، في محاولة لمنع الشبّان من اجتيازه والوصول إلى المسجد الأقصى.
واستنفرت حركة حماس جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، وفي مدينة القدس وعموم الضفة الغربية المحتلة، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، أفراداً وعائلات، إلى شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرّباط فيه، والمشاركة الفاعلة في جمعة فجر “الضفة درع القدس”، في هذه الجمعة المباركة من شهر رمضان المبارك.
وأكدت على ضرورة حشد كلّ الهمم والطاقات والعزائم في مواصلة الاعتكاف في المسجد، وتعزيز الحضور في باحاته، انتصاراً للقدس والأقصى، وإفشالاً لكل مخططات العدو الصهيوني وقطعان ومستوطنيه في تدنيسه واقتحامه وتقسيمه.