عشية عدوان الأعياد اليهودية، وصلت عشرات الإنذارات الساخنّة إلى أجهزة أمن الاحتلال، بتنفيذ عمليات بطوليةٍ ردًا على اقتحامات المستوطنين، التي من المقرر أن تبدأ غدًا الأحد.
ولم يخفِ الاحتلالُ مخاوفه من تنفيذ المقاومة الفلسطينية عمليات طعن وإطلاق نار من سياراتٍ متحركةٍ، إلا أن الخشية الكبرى باتت تتمثلُ في تنفيذ عمليات تفجير عبواتٍ ناسفة.
وعلى إثر ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتٍ عسكرية إلى المدن المحتلة، إضافةً إلى إبعاد ثمانية مرابطين بزعم “التحريض”.
وشدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية حتى وصل بها الأمر إلى مراقبة منصات التواصل الاجتماعي، عشية الأعياد اليهودية.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” أمس الجمعة، إلقاء عبوتين ناسفتين وإلقاء زجاجات حارقة في ثلاث مواجهات و4 تصدياتٍ للمستوطنين و3 حالاتٍ لتحطيم مركبات المستوطنين و13 مواجهةً، خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة بالضفةِ.
وفي تل الربيع المحتلة فجّر المقامون عبوةً ناسفةً أمس الجمعة، الأمر الذي أرعبَ الاحتلال، وباتت العبوات الناسفة كابوسًا يؤرق ليله ونهاره.
وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية غدًا الأحد الـ17 من سبتمبر، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، وتأدية طقوس تلمودية وتوراتية، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وتواصلت على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.