اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية في صباح اليوم الاثنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل مواصلة الدعوات لمزيد من الرباط وشد الرحال للمسجد حتى كسر الحصار عنه.
وأفادت مصادر مقدسية أن 63 مستوطنا بينهم 8 طلاب معاهد دينية متطرفة وموظف آثارر، اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
وتواصل قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، منع المواطنين من الدخول إليه والصلاة فيه للأسبوع الخامس عشر على التوالي.
وفي الوقت الذي يواصل الاحتلال فرض حصار وتشديدات عسكرية على المواطنين الذين أمّوا المسجد لأداء الصلاة فيه للجمعة 15 على التوالي، استطاع قرابة 15 ألف مصلٍ من الوصول للمسجد وأدوا صلاة الجمعة الماضية في باحاته.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلين في أحياء القدس وعلى أبواب بلدتها القديمة وبوابات المسجد الأقصى لمنعهم من دخول الأقصى وأداء صلاة الجمعة، كما قمعت الصحفيين وأجبرتهم على الابتعاد في حي وادي الجوز بالقدس، واستدعت مركبة مياه عادمة لقمع المصلين في الحي.
وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشددة في محيط المسجد الأقصى المبارك منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، كما تمنع أهالي الضفة الغربية من دخول القدس، وتعيق وصول المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل للأقصى.
ويضطر المصلون الذين لا يتمكنون من دخول الأقصى من أداء الصلاة في شوارع القدس، في ظل تواجد مكثف لجنود الاحتلال وحواجزه.
وكانت قد دعت حركة المقاومة الإسلامية – حماس أبناء شعبنا في الأراضي للنفير وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك كل الأيام لحمايته ولكسر حصار الاحتلال المفروض عليه، تحت شعار “آتون بطوفان هادر”.
ووجهت حركة حماس الدعوة لجماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس والداخل المحتل، إلى النفير العام وشدّ الرّحال والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وتحدّي كل العوائق التي يفرضها الاحتلال الصهيوني؛ في منعه الوصول إليه والصلاة والرّباط فيه.
وشددت حركة حماس على ضرورة التأكيد مجدّداً أنَّ قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين لن يكون إلاّ إسلامياً خالصاً، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال على جزء منه.
وكان 2023 عامًا غير مسبوق على القدس ومسجدها، خصوصًا بعد معركة طوفان الأقصى التي اندلعت انتقامًا لها، حيث يواصل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي فرض تقييدات مشددة على أبواب المسجد مقلِّصًا بذلك عدد المصلين إلى الحد الأدنى منذ احتلاله عام 1967.
وشهد العام اقتحامات مكثفة على مدار 10 أعياد ومناسبات دينية يهودية- ومناسبات هامشية أخرى-، أكثرها حشدًا كانت في عيد العرش العبري، بينما تمكّنت شرطة الاحتلال من فرض التقسيم الزماني ومنع المصلين في الأشهر الأخيرة من دخول الأقصى تزامنًا مع الاقتحامات.