اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام ما يسمى عيد “نزول التوراة”.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية بقيادة المتطرف “يهودا غليك” وأدوا طقوسًا تلمودية بشكل واسع في ساحات الأقصى، واستمعوا لشروحات مزورة حول الهيكل المزعوم.
وتعمد المستوطنون السير حفاة إلى الخلف في ساحات المسجد الأقصى وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال.
وكانت جماعات “الهيكل” دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، في الخامس والسادس من حزيران وتأدية طقوس تلمودية فيه يتخللها “الانبطاح”، احتفالاً بما يسمى عيد “نزول التوراة”.
ومقابل تلك الدعوات، أطلقت النداءات والدعوات، لتكثيف الاعتكاف والتواجد في المسجد الأقصى المبارك لمواجهة الاعتداءات والمخططات الاحتلالية.
وسبق أن حذرت المرابطة والمعلمة المقدسية هنادي حلواني من استغلال الاحتلال للأعياد اليهودية لتحقيق مكاسب تهويدية في المسجد الأقصى من خلال عمليات الاقتحام المستمرة لساحاته.
وأكدت المرابطة المقدسية أن كل شخص قصر في نصرة المسجد الأقصى من داخل فلسطين وخارجها سيسأل عن ذلك أمام الله.
وعبرت حلواني عن قلقها من الاقتحامات الكبيرة للمسجد الأقصى، وحماية المستوطنين من قبل قوات اليسام الخاصة والتي تتزامن مع منع الكثير من المصلين من دخول المسجد.
ونبهت إلى أن الجماعات الاستيطانية تعمل على تكريس كل الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى.
واقتحم مئات المستوطنين أمس الأحد ساحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
يذكر أن مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام أكثر من سبعة عشر ألف مستوطن للمسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، وسط اعتداءاتٍ على المصلين والمعتكفين.