اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات فلسطينية للحشد والنفير في المسجد تصديا لعدوان مرتقب للمستوطنين الأسبوع المقبل.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد وأدت طقوسا تلمودية داخل باحاته، وسط جولات استفزازية تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال منعت الفلسطينيين والمصلين من الوصول إلى المسجد المبارك، وفرضت إجراءات عسكرية مشددة في محيطه.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أفرغت العديد من المسارات في المسجد الأقصى والمنطقة الشرقية بأكملها، لتأمين اقتحامات المستوطنين وتسهيلها، وذلك في إطار الدعم الكبير الذي يتلقاه المستوطنون من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
*دعوات للحشد والنفير*
وتصاعدت الدعوات الفلسطينية لصد العدوان الواسع للمستوطنين في الأقصى الأسبوع المقبل، مؤكدة على ضرورة شد الرحال وتكثيف الرباط أمام تزايد الاعتداءات الإسرائيلية.
وشددت الدعوات على أهمية المحافظة على ديمومة الرباط في الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال والمستوطنين وإفشال مساعيهم لتهويد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية.
ونشر “نشطاء الهيكل” المزعوم، صورة وعلقوا عليها: “بناء الهيكل أقرب من أي وقت مضى”، فيما يتوقع أن يشهد المسجد اقتحامات مكثفة، في 25 ديسمبر الجاري، لمدة 6 أيام؛ بحجة إحياء ما يسمى عيد الأنوار اليهودي (الحانوكاة).
وكانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة، قد نظمت اقتحامات واسعة للمستوطنين في الأقصى، بمناسبة ما يسمى “رأس الشهر العبري”، وذلك ضمن محاولاتهم لفرض وقائع جديدة.
وكثّف المستوطنون طقوسهم وانتهاكاتهم عشية يوم رأس الشهر العبري، واقتحم المئات باحات المسجد وأدّوا الطقوس الجماعية الصاخبة التي لم تقتصر فقط على المنطقة الشرقية، بل طالت الجهة الغربية من المسجد مقابل قبة الصخرة.
ووفق مركز معلومات فلسطين “معطى”، بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (3863) مستوطنا خلال شهر نوفمبر الماضي.