لبّت الضفة الغربية والقدس المحتلتين نداء غزة والمقاومة، وخرجت عشرات المسيرات الحاشدة التي توجهت لنقاط التماس مع الاحتلال، واندلع على إثرها مواجهات واشتباكات مسلحة.
واستجابت جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة والداخل المحتل 1948م لدعوات حركة حماس وفصائل العمل الوطني والإسلامي وعدد من الحركات الشعبية للنفير العام اليوم الجمعة.
وشهدت مراكز مدن الضفة الغربية مسيرات حاشدة انطلقت في نابلس من مسجد النصر ، ورام الله من مسجد البيرة الكبير، وطولكرم من مسجد عثمان ( الجديد )، والخليل من مسجد الحسين، وبيت لحم من مسجد عمر بن الخطاب، وجنين من مسجد المخيم الكبير.
وخرجت مسيرات حاشدة أيضا في طوباس من مسجد الشهيد، وأريحا من مسجد العباسية في مخيم عقبة جبر، وقلقيلية من مسجد ابن تيمية في حي النقار، وسلفيت : المسجد الكبير، القدس من كافة مساجد المدينة، والداخل المحتل 48 من مساجد مراكز المدن.
واندلعت مواجهات متفرقة في الضفة الغربية، حيث شهد شارع القدس شرق نابلس اشتباكا مسلحا بين مقاومين وجيش الاحتلال.
فيما اندلعت مواجهات في بيت فوريك وروجيب شرقا، نبع قريوت جنوب شرق نابلس، وعلى حاجز حوارة وبلدة أوصرين جنوبا.
وذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعمالت مع 8 إصابات بالرصاص الحي خلال مواجهات حوارة، وقوات الاحتلال اعتقلت اثنين من المصابين احدهم يبلغ من العمر ١٤ عاماً والاخر ١٧ عاماً واصابة سقوط من مرتفع، كما تعاملت مع اصابتين بالرصاص الحي في بيت فوريك.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات عنيفة على الحاجز الشمالي للمدينة، وذلك بعد مسيرة خرجت من مسجد ابن تيمية في حي النقار، واندلعت مواجهات على مدخل بلدة عزون شرقا، كما اندلعت مواجهات أخرى في كفر قدوم شرقا.
وفي رام الله، شهدت المدينة مسيرة حاشدة انطلقت من دوار المنارة ومن مسجد البيرة الكبير، وتوجهت نحو المدخل الشمالي للمدينة، حيث اندلعت مواجهات بالقرب من حاجز “بيت إيل” العسكري، حيث أصيب مواطنين بالرصاص الحي على حاجز البيرة الشمالي.
وفي سياق متصل، اعتقلت أجهزة أمن السلطة منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت شادي عميرة بعد ساعات من اعتقال الاحتلال والده لاجباره على تسليم نفسه، كما قمعت مسيرة على دوار المنارة وسط رام الله بعد انطلاقها لدعم غزة.
في بيت لحم، اندلعت مواجهات عنيف على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وقبة راحيل شمال، والمنطقة الأثرية قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأفاد الهلال الأحمر بتعامله مع اصابتين بالرصاص الحي و١٦ اصابة بالغاز المسيل للدموع واصابة سقوط خلال مواجهات على قبة راحيل في بيت لحم.
وأفادت مصادر طبية إصابة شاب بجراح خطيرة خلال المواجهات المندلعة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وفي الخليل، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة من مسجد الحسين وتوجهت نحو باب الزاوية وسط المدينة حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، واندلعت مــواجــهات أخرى بين الشبان والاحتلال بمنطقة رأس الجورة في الخليل.
واندلعت مواجهات أخرى على مدخل بيت أمر شمال الخليل، فيما دارت مواجهات بمخيم العروب عقب مسيرة حاشدة مساندة للمقاومة بعد صلاة الجمعة، وأصيب على إثرها العشرات بالإختناق بفعل اطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة العيزرية شرق القدس، واندلعت مواجهات أخرى في حي بطن الهوى وعدة أحياء أخرى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
كما قمعت قوات الاحتلال المصلين وحاولت منعهم من أداء الصلاة في حي رأس العامود بالقدس المحتلة.
واستنفرت قوات الاحتلال في حي واد الجوز ومنعت المصلين من التجمع لأداء صلاة الجمعة، عدا عن نصبها للحواجز في محيط المسجد، وعرقلت المصلين من الوصول للمسجد.
وأدى شبان صلاة الجمعة في شارع الزهرة بالقدس المحتلة عقب منعهم من الصلاة بالأقصى.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 20 مواطنا برصاص الاحتلال الحي وصلت إلى مختلف المشافي في محافظات الضفة الغربية، عدد منها وُصفت بالخطيرة.
وكانت قد دعت حركة حماس في بيان لها أحرار العالم وجماهير أمّتنا العربية والإسلامية إلى الخروج في مظاهرات حاشدة، في كلّ المدن والعواصم، تضامناً مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة، وإدانةً وفضحاً للجرائم والمجازر التي تُرتكب ضدّ الأطفال والنساء والمدنيين العزّل.
وأضافت: “لتكن كلّ الأيام القادمة أياماً للغضب العارم في كلّ مكانٍ، للتضامن مع أهلنا في قطاع غزّة الأبيّة، وليرى الاحتلال الصهيوني وداعموه والمنحازون لإرهابه وعدوانه، أنَّ لفلسطين وغزَّة والقدس والمسجد الأقصى المبارك رجالاً يُلبّون نداء النصرة والتضامن، ويعلنون أنَّ دماء غزَّة دماؤهم”.
وشددت على ضرورة تواصل الفعاليات والمسيرات الحاشدة والاعتصامات طيلة الأيام القادمة، ولبقاء الحراكات مستمرة ومتصاعدة وغاضبة ما بقي هذا العدوان، وما استمرت المجازر وحرب الإبادة.