الضفة الغربية:
أكد المختص في الشأن الإسرائيلي فرحان علقم أن صمود شعبنا على أرضهم والدفاع عنها بكل السبل المتاحة والعمل الجماهيري وفضح ممارسات الاحتلال هو السبيل لمواجهة التوسع والتزايد الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وشدد علقم على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتأمين الحماية له، وتأمين غطاء إعلامي بحجم القضية، وتفعيل دور المتضامنين الأجانب وشعبنا الفلسطيني في الشتات لدعم هذه القضية والتعريف بها في كل الميادين.
وقال إن الاحتلال هو مشروع استيطاني احلالي، وحالة التوسع والتزايد في الاستيطان هي من أبرز سمات هذا الاحتلال، حيث لم يترك بكل حكوماته فرصة لمضاعفة الاستيطان إلا استغلها لفرض الأمر الواقع والقبول به.
وأشار إلى أن الاستيطان تضاعف في أعقاب اتفاقيات “أوسلو” أضعافًا كثيرة وزادت وتيرته، موضحًا أن “كل زيادة في التوسع الاستيطاني يرافقها زيادة في الانتهاكات بحق شعبنا وهدم المنازل والمنشآت وعمليات التهجير وخاصة في المناطق المصنفة مناطق ج بحسب اتفاقيات أوسلو”.
واعتبر أن حكومة الاحتلال الحالية أكثر صراحة ووضوحا في التوسع الاستيطاني، معزيًا ذلك لأنها “وصلت للحكم على أصوات جموع المستوطنين، لذلك نجدها في عجلة من أمرها لضمان استمرار الدعم الانتخابي في ظل عدم استقرارها والحديث المتكرر عن احتمالات انهيارها والذهاب إلى انتخابات مبكرة، ولهذا تتسابق الأحزاب لخطب ود الناخبين”.
وأضاف أن ما يزيد في تشجيع حكومة الاحتلال على المضي في مخططاتها هو الصمت العالمي المريب الذي يرافقه تهافت عربي على التطبيع مع دولة الاحتلال وإسقاط كل الاشتراطات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأردف: “الموقف الرسمي الفلسطيني مرهون لاتفاقيات أسقطها الاحتلال منذ زمن بعيد وتجاوزها منذ ولادتها، فقد بان عجزه عن اتخاذ موقف أو الثبات عليه وعدم التراجع عنه كما حصل من قبل في العديد من الملفات التي كانت تحقق فيها نجاحا ملموسا ولكن يتم سحب المشروع في آخر لحظة”.
وتعاني الضفة الغربية، من تصاعد غير مسبوق في وتيرة الاستيطان وتوسيع المستوطنات، وزيادة عنف المستوطنين، ليصل إلى مستويات قياسية مقارنةً بالأعوام الـ20 الأخيرة.
وتشير تقديرات إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يجثمون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.