أكد الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم، على أن الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك على رؤوس الأشهاد يتطلب من الأمة شعوبا وحكومات حمايته، والذود عنه فرض عين لا فرض كفاية.
ودعا علقم الشعوب العربية والإسلامية إلى الانتفاض وأداء الواجب المطلوب منها لحماية المسجد الأقصى والمحافظة على قدسيته وإسلاميته.
وقال إن الفلسطينيين استبسلوا في الدفاع عن المسجد الأقصى نيابة وكفاية عن الأمة العربية والإسلامية، وما زال يدافع عن المسجد، وما قدمه ويقدمه من تضحيات ودماء وأشلاء وعذابات تشهد له بذلك.
وأضاف: “في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني والتخاذل العربي والإسلامي ومن ثم الدولي، فقد أصبحت الفرصة سانحة الآن ليعلن بن غفير عن تبني الخطة التي طال التحذير منها وإحالتها واقعا يستحيل معه التغيير”.
وأردف: “يتميز بن غفير بأن هوجائيته وغوغائيته تكشف عن مكنونات نفسه وما يعتريه من غرور يجعله يكشف عن مخططات الاحتلال بكل وضوح وبدون مواربة”.
وأوضح أن المتطرف بن غفير كشف عن مخططاته بوضوح ولم يعد هناك من مجال التريث أو التشكيك، مؤكدا على أن المهمة ملقاة على عاتق الأمة جميعها كفرض عين لا فرض كفاية.
وشدد على أنه “لم يعد هناك وقت تضيعه الأمة العربية والإسلامية في انتظار معجزة تنقذ المسجد الأقصى، ولم يعد هناك متسع من الوقت يمكن الركون إليه في انتظار تلك المعجزة”.
كما دعا أصحاب المناصب الفخرية الموزعة باسم رعاية المقدسات في القدس أن يلتزموا بما هو مطلوب منهم كأصحاب لهذه المناصب والألقاب، وعلى شعوبهم أن تلزمهم بأداء الواجب المنوط بهم.
وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمويل اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك لأول مرة، وبقيمة مليوني شيكل.
ومن خلال تمويل حكومة الاحتلال، ستسمح لأول مرة لآلاف المستوطنين ومئات آلاف السياح الأجانب باقتحام المسجد الأقصى كل عام، بهدف نشر الرواية اليهودية والتهويدية حول المسجد.
ويتزامن تمويل حكومة الاحتلال لاقتحامات المستوطنين مع تصريحات المتطرف “بن غفير” أمس الاثنين، حول عزمه ونيته بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك.
وسبق أن أكدت حركة حماس أن ما كشف عنه الوزير الإرهابي بن غفير أمس حول عزمه بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، يمثِّل إعلاناً خطيراً، يعكس طبيعة نِيّات حكومة الاحتلال تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه.
وقالت في بيان لها إن ما يرتكبه الاحتلال الفاشي من جرائم غير مسبوقة في قطاع غزة، وانتهاكات واسعة في الضفة، وإطلاق يد وزرائه المتطرفين لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه واقتحامه وتنفيذ جولات استفزازية فيه بشكل يومي؛ هي سياسة تصب المزيد من الزيت على النار، ولن تجد من شعبنا إلا مزيداً من المقاومة لحماية مقدساتنا.
ودعت أبناء شعبنا في الضفة الغربية والداخل المحتل للنفير العام والحشد في الأقصى والرباط في ساحاته، والتصدي لمخططات الاحتلال، كما ندعو مقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة إلى تصعيد اشتباكهم مع العدو المجرم وقطعان مستوطنيه.
وأكدت حماس أن أمتنا العربية والإسلامية، من حكومات وشعوب ومنظمات، وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي؛ مدعوّةٌ اليوم للوقوف عند مسؤولياتها، واتخاذ موقف حازم تجاه مخططات الاحتلال واعتداءاته السافرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والعمل بكل السبل لوقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني، ولحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.