شهدت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدا نوعيا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه خلال شهر أغسطس المنصرم، وعادت فيها العمليات الاستشهادية والسيارات المفخخة.
ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى” (697) عملاً مقاوماً نوعيا وشعبيا، ما أدى إلى مقتل (5) وإصابة (42) جندي ومستوطن إسرائيلي بجراح مختلفة.
وشملت أعمال المقاومة (65) عملية إطلاق نار و(72) اشتباكا مسلحا، نفذت (47، 35) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي، وأسفرت المواجهات والاشتباكات المسلحة في الضفة والقدس والداخل عن استشهاد (84) فلسطينيا بنيران الاحتلال ومستوطنيه.
وكانت أولى العمليات النوعية بالضفة في الرابع من شهر أغسطس، حيث نفذ الشهيد عمار رزق عودة -من سلفيت- عملية طعن في مستوطنة “حولون” بالداخل المحتل أدت لمقتل اثنين من المستوطنين وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة.
وفي 11/8 أطلقت سيارة مسرعة النار في موقعين، الأول قرب مستوطنة “روتم” ما أدى لمقتل أحد جنود الاحتلال، والموقع الثاني قرب مستوطنة “محولا” حيث أصيب مستوطن آخر بجروح، وتبنت العملية كتائب القسام.
كما نفذ مقاوم عملية بمستوطنة “كدوميم” عبر ضرب مجند من قوات الاحتلال بـ”شاكوش” وأصابه بجراح خطيرة برأسه أدت لمقتله، ثم استولى على مركبة مستوطن وانسحب بها من المكان في 18/8.
وفي حدث نوعي زلزل “تل أبيب”، نفذت المقاومة في الضفة أولى العمليات الاستشهادية في معركة طوفان الأقصى، حيث قام الاستشهادي جعفر منى -من نابلس- بعملية تفجير فدائية ضخمة في “تل أبيب” أسفرت عن إصابة مستوطن، لتعيد مشهد العمليات الاستشهادية في الانتفاضتين الأولى والثانية بتاريخ 18/8، وتبنت العملية كتائب القسام وسرايا القدس.
وأتبع العملية بتاريخ 31/8 تنفيذ مقاومين عمليتين بطوليتين بالتزامن، حيث تمكن الاستشهادي محمد مرقة من تفجير مركبة مفخخة في محطة للوقود بمغتصبة “غوش عتصيون” بهدف استدراج جنود العدو للمكان، فيما انقضّ على القوة التي قدمت بالسلاح الآلي فأوقع منهم القتلى والجرحى، والذين كان على رأسهم “غال ريتش” قائد لواء “عتصيون” في جيش العدو.
بينما استطاع الاستشهادي زهدي أبو عفيفة اقتحام مغتصبة “كرمي تسور” عقب دهس حارسها، وأطلق النار تجاه مجموعة من المغتصبين الصهاينة، قبل أن يفجر مركبته داخل المغتصبة.
واختتمت المقاومة شهر أغسطس باستهداف وقتل قائد فرقة القناصة المشاركة في اجتياح شمال الضفة من جيش الاحتلال وإصابة 4 آخرين في حي الجابريات بمدينة جنين.
وأحصى المركز (2) عملية دهس أو محاولة دهس، فيما بلغ عدد عمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة (85) عملية، و(6) عمليات إعطاب آليات عسكرية، و(3) عملية إحراق مواقع عسكرية.
وفي ذات الفترة، تواصلت الفعاليات الشعبية المناهضة للاحتلال، وبلغ عدد المظاهرات والمسيرات (52) مظاهرة، و(321) عملية إلقاء حجارة ومواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال، و(22) عمليات إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، و(48) عملية تصد لاعتداءات المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة.
وشهدت محافظات جنين ونابلس وطولكرم أعلى عدد من حيث عمليات المقاومة النوعية، حيث بلغت (81، 57، 34) على التوالي.
وفي غزة،
على صعيد غزة، اعترف الاحتلال بمقتل ما يزيد عن 706 من جنوده منهم 376 خلال الاجتياح البري، وإصابة 12500 آخرين، إضافة إلى اعترافه بمقتل ما يزيد عن 1200 قتيل من الجنود والمستوطنين في السابع من أكتوبر.
وتشير التقارير الواردة من ميدان المعارك في الجبهتين الجنوبية والشمالية إلى قيام المقاومة بتدمير واستهداف ما يزيد عن 1570 من الآليات العسكرية منها دبابات وجرافات وناقلات جند دمرتها المقاومة جزئيًا أو كليًا منذ بداية التوغل البري.
كما استهدفت المقاومة ما يزيد عن 290 من تحشدات وتجمعات جنود الاحتلال، وما يزيد عن 335 قوة راجلة، و38 طائرة استطلاع، و16 مروحية عسكرية، إضافة إلى ما يزيد عن 144 استهدافا لمدن وبلدات ومستوطنات في الداخل المحتل عام 48 برشقات صاروخية.