أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق أن عملية الاحتلال التي بدأها في شمال الضفة الغربية، تطبيق لملف انهاء السيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعدم إقامة دولة فلسطينية.
واعتبر القيق، أن ما يجري في ميدان الضفة هو نتيجة قرار سياسي إسرائيلي بتغطية من الولايات المتحدة الأميركية لعدم قيام دولة فلسطينية.
وبين القيق، أن هذه العملية تعني إطلاق العنان للمستوطنين ومصادرة مناطق “ب”، وإحداث حالة من عدم الاستقرار في الضفة الغربية.
وأشار القيق، إلى أن هناك قرار إسرائيلي غير متولد مع السابع من أكتوبر، ومتربط قبل ذلك بخطة الضم، فالاحتلال يريد جغرافيا متصلة للمستوطنات في الضفة الغربية.
ولفت القيق، إلى أن إفشال هذه العملية يكون بالمقاومة التي أصبحت ثقافة لدى الشعب الفلسطيني، والتي لم تكسر الآن ولا من قبل.
وشدد القيق على أن المقاومة في الضفة الغربية ستبقى متصاعدة، لأن الفلسطيني يطالب بحقوقه، داعاً إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير على أساس وطني لكي تتمكن من إفشال مخططات الاحتلال.
واستشهد 10 فلسطينيين وأُصيب آخرون، في حصيلة أولية، بمدينتي جنين وطوباس، خلال عدوان واسع شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء.
وتصدت المقاومة الباسلة لعدوان الاحتلال بوابل كثيف من رصاص المقاومة وتفجير عبوات ناسفة، وعملياتها النوعية، في عدد من محاور الاقتحامات في طوباس وطولكرم وجنين، واستهداف تعزيزات الاحتلال العسكرية في عدد من المناطق.
كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على عدة مشافٍ ومراكز صحية في مدينتي جنين وطولكرم وتعيق عمل الطواقم الطبية فيها وفي مخيم الفارعة جنوبي طوباس، تزامنًا مع استمرار العدوان العسكري وتجريف وتدمير البنى التحتية.
وكان جيش الاحتلال أعلن فجر اليوم، عن البدء بـ “عملية عسكرية” في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة، فيما أكدت فصائل المقاومة ببلاغات منفصلة تصديها للعدوان بالرصاص الكثيف والعبوات المتفجرة.
وأكدت كتائب القسام على مواصلة مجاهديها التصدي لقوات الاحتلال في محاور عدة بالاشتباكات والعبوات الناسفة ضمن استراتيجية واضحة وتكتيكات ومدروسة.
وأشادت الكتائب ببسالة المجاهدين من كل فصائل المقاومة الذين أروا جنود المحتل بأسهم بالتصدي والاشتباك.
وبشّرت الكتائب شعبنا العظيم وأحرار أمتنا والعالم، بأن المحتل الذي يحاول واهمًا كسر حالة المقاومة في شمال الضفة، سيتفاجئ بالموت والرد القادم الذي سيأتيه من جنوب الضفة ووسطها والداخل المحتل بإذن الله تعالى.