القدس المحتلة-
في المكان والزمان المناسبين نفذ الفدائي خيري علقم عملية القدس. لتكون لها أبعاد استراتيجية رادعة لحكومة الاحتلال الفاشية وتربك حساباتها في التعامل مع الفلسطينيين.
ويؤكد رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر حسن خاطر، أن العملية البطولية أبكت نتنياهو وبن غفير. وأربكت حكومة الاحتلال المحملة بالسياسات الحاقدة والوعود الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح خاطر أن أصداء العملية لن تبقى محصورة بالنطاق الجغرافي، وستبقى كالشبح على رؤوس الصهاينة، وستؤثر على قرارات حكومتهم.
وأضاف أن أكثر ما يفزع الاحتلال هو أن منفذ العملية من عامة الشعب الفلسطيني وليس لديه ملف أمني سابق. وهي رسالة بأن كل الشعب الفلسطيني مقاوم.
تأثير رادع
وشدد على أن عملية القدس لها تأثير رادع لسلوك الاحتلال. الذي ستكون أكثر حذراً ومختلفة عما يخطط له.
وحسب رئيس مركز القدس، فإن العملية ستربك الاستيطان في أحزمة المدينة المحتلة. فهي تؤثر سلباً على مغريات الأمن التي وعد بها المستوطنون في القدس.
وقال إن حكومة الاحتلال ستعيد رغما عن أنفها ومجبرة النظر في الكثير من سياستها، وتوقف اندفاعها نحو مزيد من التطرف.
وأشار خاطر إلى أن للعملية أبعاد استراتيجية وممتدة في عمق السياسية الصهيونية، وستعيد ترتيب الأولويات للحكومة الفاشية.
وأكد أن الجرائم المستمرة للمستوطنين في الضفة والضغط على الفلسطينيين. سيدفع بالكثير من الشباب لانتهاج المقاومة والدفاع عن النفس والكرامة والأعراض والمقدسات.
ونبه إلى أن طريق المقاومة تتسع على المستوى الفردي والجماعي، وأن شعبنا ماض للتحرير والحصول على حقوقه رغم كل المنافقين والمتآمرين.
لكن خاطر حذر من أن الاحتلال سيذهب للسيطرة على مناطق في الضفة مثل الخان الأحمر والمناطق المصنفة ج، لامتصاص غضب المستوطنين.
رسائل المكان والزمان
أما الباحث المقدسي بسام مسلماني فأكد أن عملية القدس البطولية وقعت في مكان حساس جداً، وضربت الكيان الصهيوني في مقتل.
وأوضح أنها رسالة بأن لكل جريمة لها ثمن وأن الاستفزازات التي يقوم بها الاحتلال لن تؤدي إلا لمزيد من المقاومة.
وقال مسلماني عن عملية القدس تؤكد بأن الشعب الفلسطيني لا يزال منخرطًا في المقاومة. وسيواجه مخططات الاحتلال لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وأضاف أن تردد شباب الداخل والقدس على المسجد الأٌقصى. أفشل قضية احتواء الشباب حتى أصبح المسجد السد المنيع الذي يلجأ اليه الشباب لحماية أنفسهم من مغريات الاحتلال.