أحيت عملية مفرق بيت ليد بين حاجزي “عناب وشافي شومرون” العسكرييين والتي أدت لانقلاب سيارة جنود الاحتلال وقتل فيها جندي وأصيب آخر بجروح خطير، أحيت هذه العملية الذاكر لتعود بنا إلى 28 عاما مضت حيث كانت عملية “الصاروخ المزدوج”.
بيت ليد وهي قريةٌ فلسطينية قضاء طولكرم، تقع على الطريق ما بينها وبين أم خالد (نتانيا اليوم)، شهدت في 22/1/1995، عملية استشهادية مزدوجة عُرفت بـ”الصاروخ المزدوج”، وأسفرت عن مقتل 22 جندياً وجرح أكثر من 60.
وفي التفاصيل؛ قدم شابان إلى الضفة الغربية، صلاح شاكر من مخيم رفح وأنور سكر من حي الشجاعية في قطاع غزة، يرتديان زياً عسكرياً إسرائيلياً، اخترقا الحواجز بين غزّة والضفّة وترجلا عند مفترق بيت ليد، لينفذا عملية استشهادية مزدوجة أوجعت الاحتلال وضربت منظومته الأمنية، في حدث ما زال حتى اليوم محفورا بذاكرة الجميع.
وجاءت ردود فعل الاحتلال مرتبكة جدا، فعلى إثر العملية خرج رئيس وزراء حكومة الاحتلال إسحاق رابين في حينه قائلاً: ” ماذا تريدونني أن افعل؟ أأعاقبهم بالموت؟ إنهم يريدونه! ويأتون هنا من أجله”.
اليوم يسترجع المفرق هويّته وذاكرته، بعد أن شهد مقتل جنديٍّ إسرائيليّ التحاماً مع معركة طوفان الأقصى المباركة، ولعل الجنديّ الذي كان يرتدي زيّه العسكريّ، كان متوجهاً للقتال على أرض غزّة، أو الاكتفاء بقصف أهلها عن بعد أو يمارس عربدته إلى جانب المستوطنين في الضفة الغربية، أو ينفذ اعتقالات للمواطنين في الضفة وينكل بهم وبعوائلهم.
وقتل جندي إسرائيلي وأصيب آخر بجروح خطيرة، اليوم الخميس، إثر تعرض سيارتهم لعملية إطلاق نار وانقلابها قرب مفترق بيت ليد بطولكرم، في تصاعد جديد للمقاومة في الضفة الغربية بمعركة “طوفان الأقصى”.
ونفذ مقاومون عملية إطلاق نار صوب مركبة للمستوطنين بالقرب من تقاطع بيت ليد بين “عيناب وشافي شومرون” أدى إلى انقلاب سيارة إسرائيلي أصيب بجروح خطيرة.
وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في المنطقة وأغلقت الحواجز العسكرية الواصلة للمنطقة وشددت الخناق على حركة المواطنين.
وأطلقت حراكات شبابية الدعوة لأصحاب المنازل والمحال التجارية لإطفاء كاميرات المراقبة وحذف التسجيلات وإتلافها وحماية ظهر المقاومين من وصول الاحتلال لهم.