نابلس-
لم تمض أربعة أشهر على إفراج سلطات الاحتلال عن القيادي في حماس أحمد يوسف عواد من نابلس لتقيد حريته مجدداً على أيدي أجهزة أمن السلطة. ليظل يمضي أيامه ككثير من الأحرار متنقلا بين سجون السلطة والاحتلال.
فجر اليوم السبت. اعتقل عواد خلال حملة اعتقالات نفذتها أجهزة السلطة في نابلس. وطالت 20 مواطناً معظمهم أسرى محررون ونشطاء. على خلفية المشاركة في تشييع الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
الأسير المحرر والقيادي في حركة حماس أحمد يوسف عواد من نابلس. سلبت سجون السلطة والاحتلال نحو 9 عاماً من عمره. كان آخرها عام في الاعتقال الإداري.
وأمضى عواد عشر سنواتٍ بعيداً عن عائلته. سبعة أعوام منها في سجون الاحتلال معظمها في الاعتقال الإداري. وعامين في سجون السلطة، وسنة مطارداً قبل أن يعتقله الاحتلال.
في اعتقاله الأخير، اقتحمت قوات الاحتلال منزله في حي المخفية بنابلس. بعد تفجير بابه في ساعة متأخرة من الليل. مخلفا خرابًا ودمارًا في البيت وأثاثه.
وعلى ذات المشهد أفاقت عائلته فجر اليوم. بمداهمة قوة من جهاز الأمن الوقائي لمنزله. واعتقاله بطريقة همجية برفقة عدد من أبناء نابلس وأسراها المحررين.
وشنت أجهزة السلطة الليلة الماضية. حملة اعتقالات سياسية جديدة في نابلس. طالت عدداً من الأسرى المحررين. بعد قمعها مشيعي جثمان منفذ عملية حوارة البطولية الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
وتواصلت انتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين. وملاحقاتها واعتقالاتها للطلبة والنشطاء والأسرى المحررين. خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًا. تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.