جنين
على وقع أصوات الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال وهدير آلياته وجرافاته العسكرية المقتحمة لبلدة كفر دان غرب جنين، خرج أحد مجاهدي حركة حماس ليدافع عن ثرى بلدته، ويؤدي واجب الفداء والوفاء لأبطالها الشهداء.
وارتقى محب الشهادة والأقصى الشهيد البطل فؤاد محمود أحمد عابد (18 عامًا) من بلدة كفر دان، فجر اليوم الاثنين، خلال عدوان الاحتلال على جنين وتفجير منزلي شهيديْ عملية الجلمة البطلين أحمد وعبد الرحمن عابد.
ونفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية استمرت لساعات، فجرت خلالها منزلي الشهيدين “عابد”، تعرضت خلالها لوابل من الرصاص والعبوات المتفجرة التي أطلقها مقاومون، واستشهد خلالها الشهيد فؤاد عابد والشهيد محمد سامر حوشية (22 عامًا) من بلدة اليامون.
حب للأقصى والشهادة
“سلام على من حارب في الليل، وعاد في الصباح شهيدا..”، كانت هذه الكلمات التي كتبها الشهيد فؤاد عابد في تعريف حسابه عبر “انستغرام”.
وفي آخر قصة نشرها عبر حسابه، كانت مقطعا لفيديو من باحات المسجد الأقصى تعلو فيه رايات حماس الخضراء، يتردد فيه كلمات: “هذه كتائب عز الدين سمت فينا، تجتث الغاصب من ترب فلسطينا”.
وبارتقاء الشهيدين “عابد” و”حوشية”، تستفتح أرض جنين وفلسطين أول شهدائها خلال عام 2023.
دماء تشعل ثورة
ونعت حركة “حماس” إلى جماهير شعبنا الفلسطيني شهيدها البطل فؤاد محمود أحمد عابد (18 عامًا)، من بلدة كفر دان، والشهيد البطل محمد سامر حوشية (22 عامًا)، من بلدة اليامون.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي، أنّ تصاعد جرائم الاحتلال بحقّ أبناء شعبنا لن تزيدنا إلا قوّة وإصراراً على المقاومة ومواجهة إرهاب وفاشية حكومة الاحتلال الجديدة.
وشددت على أن “أن كل قطرة دم على تراب الوطن ستشعل ثورة تقض مضاجع المحتلين”.
وأرسلت التحية لأبطال شعبنا ومقاومينا من أجنحة المقاومة كافة، الذين استبسلوا في صدّ العدوان على جنين ونابلس، كما بعثت بالتحية لشعبنا الصامد في أرجاء الوطن، والمرابط في ساحات المسجد الأقصى المبارك، التوّاق إلى النصر والحرية.