الضفة الغربية-
يوافق اليوم 20 حزيران من كل عام، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000.
ويخصص هذا اليوم للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.
ومن بين أكثر من 6.4 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات وكالة “أونروا”، يقترب عدد اللاجئين في الضفة الغربية من المليون، يرقبون ساعة العودة ومعركة التحرير.
وهجر أغلب اللاجئين الموجودين في الضفة الغربية عام 1984 من مناطق بيسان وطبريا ويافا واللد والرملة، وبئر السبع، أو من القرى المتاخمة لما يعرف بخط الهدنة.
ويوجد في الضفة الغربية 20 مخيماً، تعيش ظروفاً اقتصادية وانسانية صعبة ونقص في الخدمات الأساسية.
ويتلقى 46،000 طالباً فلسطينياً التعليم في 96 مدرسة تابعة للأونروا في الضفة الغربية.
خزان بشري
وبعد أكثر من سبعة عقود من النكبة تجسد مخيمات الضفة، خزاناً بشرياً مؤهلاً للانفجار في أي لحظة في وجه الاحتلال.
وتعتبر المخيمات من أكثر المناطق سخونة وتصدياً لاقتحامات قوات الاحتلال، كما هو الحال في مخيمات جنين وبلاطة والعروب والفوار ونور شمس وغيرها.
وسمحت اتفاقية أوسلو ببقاء عدد من المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، كمخيمات شعفاط وقلنديا لوقوعها في المنطقة المعروفة ب “ج”.
كما وقعت ست مخيمات في المنطقة “ب” تحت سيطرة الاحتلال وهي مخيم دير عمار، ومخيم الجلزون، ومخيم الفوار، ومخيم العروب، ومخيم الفارعة، ومخيم نور شمس.
ومخيمات الضفة الغربية هي الفوار والعروب في الخليل، ومخيمات عايدة والدهيشة والعزة في بيت لحم، ومخيمات عقبة جبر وعين السلطان والنويعمة في أريحا، ومخيمات الأمعري ودير عمار والجلزون في رام الله، ومخيمي قلنديا وشعفاط في القدس، ومخيمات الفارعة وبلاطة وعسكر وعين بيت الماء في نابلس، ومخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم، ومخيم جنين.
حاضنة المقاومة
وتعتبر المخيمات الفلسطينية حاضنة للمقاومة نظراً لطبيعتها الديموغرافية التي وفرت للمقاومين ملاذاً آمناً، وصعوبة في الملاحقة من قبل قوات الاحتلال.
وكان لغالبيتها دور محوري في مسيرة المقاومة طوال العقود الماضية، وتجلت مشاركة مختلف الفئات الاجتماعية في مواجهة الاحتلال.
ومن أزقة المخيمات خرج عشرات الاستشهاديين الذين ضربوا العدو في مقتل، ونفذوا عمليات نوعية أوجعت المحتل.
ويشكل الشباب نسبة 60% من عدد السكان في المخيمات الذين ولدوا في ظل الاحتلال وسياساته القمعية والإجلائية، أما نسبة من هم دون سن الرابعة عشرة فبلغت 46% من سكان الضفة الغربية.
واتبعت المخيمات منهجية ثورية تنظيمية على مستوى الشعب، ما أهّلها لحمل سمات الانتفاضة حتى قبل بدئها.
ولا تزال المخيمات الشاخص البارز والشاهد المقيم على جريمة النكبة التي أحاقت بالشعب الفلسطيني، ولا يزال أهلها دوماً طليعة المقاومة التي تتطلع للتحرير.