تواصل آليات الاحتلال منذ أيام تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في بلدة قريوت، جنوب نابلس.
وقال الناشط ضد الاستيطان بشار القريوتي، إن عدة آليات تابعة لقوات الاحتلال جرفت خلال الأيام الأخيرة نحو 300 دونم لشق شوارع استيطانية تبدأ من منطقة الشعب إلى البطاين وطف حمود، وصولاً إلى طريق عين سيلون.
وأوضح القريوتي، أن الاحتلال يهدف من خلال السيطرة على الأراضي توسعة وربط مستوطنتي “عيليه” و”شيلو”، وعمل شبكات طرق تصل لكل البؤر والمستوطنات، وحصار القرى الفلسطينية التي ستتحول الى كانتونات مغلقة ومحاصرة من كل الجهات.
هجمة استيطانية
وأضاف أن الاحتلال يواصل العمل على شق شوارع رابطة للمستوطنات، بإيعاز من حكومته الفاشية، التي قررت مؤخراً بناء 1000 وحدة استيطانية في المنطقة لربط مستوطنتي “شيلو” و”عيليه”.
ومنذ عام 1978، صادر الاحتلال أكثر من 16000 دونم من أراضي قريوت لصالح المستوطنات.
ويعتبر ما تتعرض له قريوت جزء من مخطط “ألون” الاستعماري الذي سيقسم الضفة الغربية، ويربط كل التكتلات الاستيطانية ببعضها، ويعزل الفلسطينيين عن المناطق الاستيطانية.
وتجثم على أراضي بلدة قريوت مستوطنة “شيلو” من الجنوب، ومستوطنة “عيليه” من الغرب، ومن الشرق مستوطنة “شفوت راحيل”، بالإضافة إلى 4 بؤر استيطانية.
وتسيطر مستوطنة عيليه” وحدها على أكثر من 6000 دونم من أراضي قريوت في الجهة الغربية.
ونفّذ الشهيدان القساميان مهند فالح عبد الله شحادة (26 عاما)، وخالد مصطفى عبد اللطيف صباح (24 عاما)، من بلدة عوريف جنوب نابلس، عملية إطلاق نار في مستوطنة “عيليه” أدت إلى مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين.
أما مستوطنة “شيلو” فتتوسط قرى قريوت وترمسعيا وسنجل والمغير، ويقطنها أكثر المستوطنين تطرفاً وتنطلق منها عصابات القتل والحرق.
جريمة وعدوان
وقالت حركة حماس إنّ مصادقة سلطات الاحتلال اليوم على بناء نحو 6 آلاف وحدة استيطانية جديدة في أنحاء الضفة الغربية، جريمة وعدوان مفتوح يشنّه الاحتلال على شعبنا وأرضنا، وهو قرار سيصعّد من ثورتنا ومقاومتنا للخلاص من المحتل، وتطهير الأرض والمقدسات من دنَسه.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن تزامن القرار الاستيطاني مع تزايد جرائم المستوطنين في قرى ومدن الضفة وبخاصة في الأشهر الأخيرة، يدعو لرص الصفوف، وتوحيد الرؤى، والرهان على قوة شعبنا، ودعم أمّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لضرب الاحتلال على امتداد أرضنا المباركة حتى زواله عنها، وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة.