فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي عقوبات مضاعفة على الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” قبل نحو عامين، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم واحتجازهم في زنازين عزل تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وتنفذ سلطات الاحتلال سلسلة من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى الستة، وهم محمود عارضة، ومحمد عارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفعيات، وزكريا زبيدي، ويعقوب قادري، إلى جانب عمليات نقلهم من عزل إلى آخر بهدف إرهابهم واستهدافهم جسديا ونفسيا.
وصنفت سلطات الاحتلال هؤلاء الأسرى كأسرى شديدي الخطورة، ونتاجاً لذلك صعدت من العقوبات المفروضة بحقهم، لا سيما ظروف عزلهم المأساوية والإنسانية.
وفيما يتعلق بتفاصيل عزل أحد الأسرى الستة، وهو الأسير أيهم كممجي، فهو يتواجد في غرف عزل سيئة جدا لا تصلح للعيش بداخلها، حيث يتم تفتيشها بشكل يومي من قبل السجانين، بالإضافة إلى التفتيش الذي يتم كل شهر تقريبا من قبل الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون، والتي حسبما أشار فإن هذه الوحدات عندما تقوم بالتفتيش فإنها تلحق أضراراً وخرابا بمحتويات غرفة العزل.
ومن ضمن المشاكل التي يواجهها الأسير كممجي هي موضوع الطلبات التي يقدمها لإدارة السجن والتي يتم رفضها جميعها، وأشار إلى أنه من بين الطلبات التي كان قد قدمها وتم رفضها هي طلب السماح له بشراء جهاز للعلاج الطبيعي، حيث يعاني من شد عضلي دائم وهو بحاجة لعلاج طبيعي، منوهاً إلى أنه إذا تم نقله بواسطة “البوسطة”، فإن المعاناة تفاقم وضعه الصحي، نتيجة الإجراءات المشددة التي يخضع لها.