قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، لقد ولّى الزمن الذي يُعتدى فيه على شعبنا ومقدساتنا ونصمت، والزمن الذي تكون فيه اليد العليا والكلمة الأولى والأخيرة للاحتلال، فنحن قد أعددنا العدة ولا زلنا نراكم القوة، حتى وإن تخلى عنا القريب والبعيد.
وأضافت كتائب القسام خلال فعاليات في ذكرى عملية “أبو مطيبق” في معركة العصف المأكول، أن يقيننا يزداد يوما بعد يوم بأننا بتنا قريبين بإذن الله من النصر الموعود، واليوم المنتظر الذي نسوء فيها وجه الصهاينة.
ووجهت رسالة للأسرى قالت فيها: “إن عهدنا لأسرانا ومسرانا وأبناء شعبنا بأن نبقى عند حسن ظنهم، وأن نبقى على عهدنا أوفياء لدماء الشهداء والجرحى، ولعذابات الأسرى الذين سيكونون على موعدٍ قريب مع الحرية”.
وأكدت على أن معركة العصف المأكول أسست لما بعدها من ندية مع المحتل، ومعادلاتٍ جديدة، والمزيد من الإعداد والصناعات العسكرية أكثر تطوراً، وشكلت منعطفاً مهماً في الصراع مع المحتل، وفرضت واقعاً مختلفا على الأرض، وقواعد اشتباكٍ جديدة، ورسخت مبدأ الترابط بين الجبهات والساحات.
وتابعت: “شاهدنا العدو يولول يوم أن كانت غزة تضرب والضفة تواجه والداخل يثور والحدود تشتعل، كما أثبتت تلك المعركة أن المقاومة راشدة تعتمد مبدأ المراكمة، وتحفر في الصخر وتصنع سلاحها بأيديها، وتقتطع من قوت أطفالها ما تنتصر به لشعبها ومقدساتها وتسوء به وجه الاحتلال”.
واعتبرت أن من أهم مفاعيل معارك غزة البطولية من العصف المأكول إلى سيف القدس، إظهار المعدن النفيس لأهلنا في الضفة والقدس والداخل المحتل، واستفزاز الطاقة الجبارة الكامنة في صدورهم والإبداع منقطع النظير، والعزم الذي أذهل العدو والصديق.
وأردفت: “سكاكينهم ومركباتهم فعلت فعلها في المحتل، ثم تطور الفعل وتعاظم الإثخان، فكانت العمليات البطولية في قلب عاصمة الكيان، وفي المغتصبات وعلى الحواجز والطرقات، حتى لم يعد للاحتلال ومغتصبيه مكان آمن، لينقلب سحر حكومة المجانين وبالاً عليها، وتغدو مدننا ومخيماتنا قلاعاً للمقاومة وحصنا منيعاً عصياً على الكسر، وما مخيم جنين عنهم ببعيد”.